الطقس مغري جداً للكتابة ، هذا ما توصلت لهُ بعد تخبط في الأفكار وَ الكلمات حاولت مراراً أن أكتب عنك أنتَ مستاء ، أنتَ مبتهج ، أنتَ حنون ، أنتَ غامض وَ أنتَ بارد ، لربما في هذه الحياة يوجد الكثير من الأشخاص الغامضين ولكنك أكثر غموضاً وَ هذه الغموضة تجعلني أتمنى أن اقرؤك وَ اغوص في عالمك . عندما نتواجد معاً أحبُ تلك النظرات الغير مفهومة فأذ تنحصر مفرداتي و ترتجف يدي ولا استطيع أن ازيح النظر عن هاتان العينين الصارمتان لطالما وجدتُ أن الجلوس معكَ وَ أنتَ لا تتكلم هو أشهى من وجبة الحلوة المفضلة لدي كنتُ بحاجة لوجودِ شخص أقفز معهُ عن حافةِ الذاكرة وَ لا أعود أذكر شيئاً سِوى لون عينيه ، طعم شفاهه ، وَ لمست يديه الدّافئتين ، شخص يعيد ترتيب أنفاسي وَ نبضات قلبي بِكلماته الحنونة ، كُنتَ أكثر الأشخاص الذي ينتبه لتفاصيلي الصغيرة ولا بُدّ أن أراك مميزاً لأنني فتاةٌ مهوسةٌ بالتفاصيل كُنتَ تحتويني مثل الأب كما يحتوي فتاتهُ لتشعر بأنها في مملكة وَ هي الأميرة حسنا الآن أعتذر لكَ بدأت مفرداتي وَ بلاغتي تتدهور بالحديث عنك سأختم نصي بِأمنية أن يأتي اليوم الذي سأحتسي قهوتي معك وتقرأ كتابنا المفضل وَ أنا بين يديك الدّافئتين تحتسي أول رشفة ببطئ وتكمل القرأة ثم نذهب و نتلاشى بعالمنا المليء بالحُب .
أتخيلُ ليلة العيد التي ستأتي و نحنُ مَعاً ، في بيتنا ، أجهزُ ملابسك ، و تُبدي لي رأيك برائحة عطري الجَديدة .. أحضّرُ لكَ كعك العيد ، بينما تعلوا أصوات التكبيرات في أنحاء بيتنا ، أضّع لك من عطرّك المفضّل لي تذهب لخطبة العيد ، تعود و أقبل يَدك و أدعوا من اللّه ألا تخلو أيامي مِنك أتخيلُ كل هذا ، من التخيّل فقط ! أجدُ قلبي يكادُ يخرج من صدرّي من شدّة الفرح ❤️.
أريدُ بيتاً دافئاً ، كبيراً .. يتسعُ حُزنكَ عندما تضيقُ بكَ الحياة هادئاً عندما يعصفُ بكَ ضجيجُ الخارج أريدُ أن تُحييهِ النباتاتُ الصغيرة على كلِ طاولة و أن تنيرهُ الشمس من كلِ زاوية بيتاً تأتي إليهِ القطط الجائعة و تعرفَ أن بابهُ لن يغلقَ في وجهها الصغير .. و تحطُ على شرفتهِ العصافير أريدُ بيتاً لايسعُ سقفهُ الحُب الذي تحملهُ تجاهي غرفةً تملؤها صورنا على الجدران .. صورُ فوتغرافية و اخرى عفوية تزينها ضحكتكَ شماعة يُعلقُ عليها بنطالكَ و قميصي المُفضل دعكَ من كل ما قلتهُ سابقاً أنتَ بيتي