- أفكر بكِ كثيراً جداً، وربما بشكل مغرور قليلاً، لا يمكنني الكتابة حول كُل هذا، بالكاد يمكنني التعايش معه، أمضي من فشل لآخر، لا أنام بشكلٍ كاف، وأحياناً أمر بفترات من اليأس العظيم، أنا أقتل الوقت، أذهب للعشاء مع مجموعة من الناس، مع مجموعة آخرى، فقط لأجد نفسي أشعر بوحدة أكبر بعدها، لكن على الأقل أكون قد هربت من المنزل، ومن نفسي لبضع ساعات، أحاول أن اكافح، لكن أحياناً يصعب جداً عليّ أن أستمر، وسبق وأن تحطمت .
- صباح الخير، وبعد : عندما تتأمل في حياتك، تتعجّب من دقة تدبير الله للأحداث، لله في توقيته حكمة، وفي تعجيله رحمه، وفي تأخيره صد أذى، وبعد مرور فترة من الزمن تُدرك فعلاً أن الأقدار لن تكون أفضل مما قدر الله لها أن تكون .
- بعد مرور اكثر من ثلاث سنوات، اطلعت على القليل مِن كتاباتي في السنوات الماضية وسألتُ نفسي كيف يُمكن إن انا إلى الان على قيّد الحياة؟. لقد حل بي الكثير وتألمتُ كثيراً، لكن اعترف بذلك كانت ايام جميلة ولطيفه ولكنها مؤلمه في نفس الوقت، لكن تعلمتُ كثيراً تعلمتُ أكثر مما تتصور وانا الان امامك اقف لا يوجد شيءٌ يُمكنهُ ان يُغيرني، لكن هُنالك امور كثيرة انت لا تعلم بها، حتى لو كُنت اطلعت على جميع ما مكتوب هُنا، هُنالك امور سيئه ومُحزنه، وسعيدة وغيرها من هذهِ الأشياء حصلت، لكن في النهاية انا امامك وحيد وهذا شيءٌ جيد بالنسبه ليّ، وتعلمتُ الكثير من الامور مادياً او عاطفياً، تعلمتُ ان يكتمل الإنسان بأفكارهِ وقوة صبرهِ وما يحصل لهُ يُمكنه الخروج من اي محنة كانت من خلال أفكارهِ ونفسهِ او الزمن يُعلمهُ! انا اعلم هُنالك اسوء من ما حصل ليّ لكن في النهايه يا رفاق سيكون الجميع بخير ستلتئمُ الجراح وسيكون الجميع بخير، وإذا لم تتعلم انت سيُعلمك الوقت، البرود الذي ستُصاب بهُ والحكمة في تصرفاتك وأفكارك، كُن على ثقه إنك ستكون بخير وخُذني انا على سبيل المثال، في النهاية ايقنتُ انا فقط من يستحق الحُب والعيش في سلام وامان حتى لو كلف الأمر لكن من حق كُل انسان ان يعيش في سلام واطمئنان حيث ان لك الحق في إنهاء اي علاقة تؤذيك وإغلاق كتاب لا يُناسبك، وإنشاء حدود في تعاملك مع الآخرين وعدم الرد على مُكالمة تُضايقك بسبب هذا، من ابسط حقوقك ان تعيش كما تُريد، وللمرة الالف احذرك من مشاعرك والانجراف لهّا وتجعلها هي من تتحكم بك، هُنا ستكون مُغفل احمق وستنسى حتى نفسُك، في النهاية تصرف بحكمة وأفعل ما تُحبهُ ولا تجعل قيود لنفسك، كُن بخير عزيزي .
- كُل شيءٍ كان دافئاً في تلك الليلة رُغم أصواتِ الرياح وسوادِ الليل رُغم ادعاءاتي الطفولية بالشعورِ بالبرد كان كل شيءٍ دافئاً أنتظرتُك طويلاً وكنتُ على يقينِ أنك آتٍ ربما كانت تلك المرة الوحيدة على الاطلاق منذ أن تعارفنا وكنت على يقين تام أنني سأحتضن يديك الدافئة بعد دقائقٍ فقط دقائقٌ تفصلني عن الحياة بأكملها أين أنتِ ياعزيزتي الان من وسط هذا الزحام اصبح قلبي هشاً لدرجة قد تُثير قسوتك، أنا مريض وأُعاقب أيضاً أتنفسُ بصعوبة بالغة وانتظرُ يديك، يؤلمني قلبي كثيراً وهاتين العينين فقط كانت قادرة على شفائي أبكي كثيراً الآن ولا أعلم ماذا ينبغي على أن افعل سوى أن ابكي أكثر لا استطيع الصمود لأكثر من ذلك، انا هُنا لم أمُت بعد أنتظر أنتظرك ربما أنتظر أن أكف عن البكاء او أن أراكِ لدقائقٍ فقط لا شيءٍ أسوأ من الانتظار أتعلمي ذلك؟.
- مساء الخيبة، اما بعد، عنك لا تُدرك معنى أن يخسر إنسان الرهان الذي وقف في وجه العالم من أجله، أن ينهار البناء الذي خططت طويلًا لأجل أن يظهر في أجمل وأدق صورة، أن تبذل كل جهدك ولا تجني إلا الخسارة، أن تنهار جميع أحلامك وتوقعاتك، أن تسقُط في بئر الخيبة دفعة واحدة .