في ظل كل يعيشه المرء في هذه الأيام، يستحضر قوله صلى الله عليه وسلم كما عند مسلم في "الصحيح": «بَادِرُوا بِالأَعْمَالِ فِتَنًا كَقِطَعِ اللَّيْلِ الْمُظْلِمِ. يُصْبِحُ الرَّجُلُ مُؤْمِنًا وَيُمْسِي كَافِرًا. أَوْ يُمْسِي مُؤْمِنًا وَيُصْبِحُ كافرا. يبيع دينه بعرض من الدنيا».
"إن مسَّنا الضُرُّ، أو ضاقت بنا الحِيَلُ فلنْ يخَيبَ لنا في ربِّنا أملُ وإن أناخت بنا البلوى فإن لنا ربًّا يُحَوِّلُها عنّا فتنتقلُ اللهُ في كلِّ خَطبٍ حسبنا وكفى إليه نرفعُ شكوانا ونبتهلُ".
وأيُّ شيءٍ بعد لم تقلْهُ غزة ظلَّ ليقال؟ قدمت المدينةُ أحياءَها وأحياءَها في عرضٍ مكرور طويل من الهول الذي لا يصدقه عقل ولا يحمله قلب! ماذا ظلَّ لتقوله غزة؟!
إرادة الله التي يشاء سبحانه تحقيقَها على أيدي المؤمنين، قد تقف في طريقها مكروهاتٌ لدى النفس البشرية، لكنَّ النفسَ المؤمنة الصادقة تتحمَّلها حتى تصلَ إلى الغاية الربَّانيَّة.
حسبنا الله ونعم الوكيل اللهم لا يعلونَ علينا يالله،اللّهمّ إنّي أسألك النصر الذي نصرت به رسولك وفرّقت به بين الحقّ والباطل، حتّى أقمت به دينك ، يا من هو لي في كلّ مقام، اللهم إنَّا نجعلُكَ في نحورهم، ونعوذ بك من شُرورهم.