بلَغَني عن بعض فُسَّاقِ القدماء أنَّه كان يقول : ما أرى العيش غير أن تُتبع النفس هواها؛ فمخطئا أو مصيبًا!
فتدبَّرْتُ حال هذا، وإذا به ميتُ النفس، ليس له أنفَةٌ على عِرْضِهِ، ولا خوف عار !
ومثل هذا ليس في مسلاخ الآدميين!
فإنَّ الإنسان قد يُقْدِمُ على القَتْلِ لئَلَّا يُقال: جبانٌ، ويَحْمِلُ الأثقال ليُقال: ما قَصَّرَ.
ويخافُ العار، فَيَصْبِرُ على كل آفة من الفقر، وهو يَسْتُرُ ذلك، حتى لا يرى بعين ناقصة.
حتى إن الجاهل إذا قيل له: يا جاهل ! غَضِبَ .
فأما من لا يُبالي أن يُرى سكران، ولا يُهِمُّهُ إِنْ شُهِرَ بين الناس، ولا يؤلمُهُ ذِكْرُ الناس له بالسَّوْءِ؛ فذاك في عداد البهائم.
وهذا الذي يريد أن يُتبع النفس هواها؛ لا يَلْتَدُّ؛ إِلَّا أَلَّا يَخَافَ عَنتًا ولا لومًا، ولا يكون له عِرْضُ يَحْذَرُ عليه؛ فهو بهيمة في مسلاخ إنسان.
وإلَّا ؛ فأي عيش لمن شرب الخمر، وأُخِذَ عقيب ذلك، وضُرِبَ، وشاع في الناس ما قد فعل به ؟! أما يفيد ذلك باللذة ؟ لا؛ ! بل يربو عليها أضعافًا.
وأي عيش لمن ساكن الكسل : إذا رأى أقرانه قد برزوا في العلم وهو جاهل، أو استغنوا بالتجارة وهو فقير ؟! فهل يبقى للالتذاذ بالكَسَلِ والراحة معنى ؟! ولو تَفَكَّرَ الزاني في الأحدوثة عنه، أو تصور أخذ الحد منه؛ لَكَفَّ الكَفَّ؛ غيرَ أَنَّه يرى لَذَّةٌ حاضرة كأنها لمع برق، ويا شؤم ما أعقبت من طول الأسى! هذا كله في العاجل، فأما الآجل؛ فَمَنْغَصَةُ العَذَابِ دائمةٌ ﴿ وَالَّذِينَ ءَامَنُوا مُشْفِقُونَ مِنْهَا ﴾ [الشورى: ۱۸].
نسأل الله أنفة من الرذائل، وهمة في طلب الفضائل؛ إنَّه قريب مجيب.
. لما تصحي الصبح في حاجه مهمه أوي لازم تعملها هي انك تعقد النيه أنه أنا النهارده في صراع مع نفسي ،نفسي اللي مش عايزاني اقوم من السرير نفسي اللي مش عايزاني أصلي نفسي اللي مش عايزاني أبقي منتج نفسي اللي مش عايزاني أتوب. كل يوم نفس الصراع مع نفس الحاجه النفس الأماره بالسوء أسوأ و أخطر مما انت متخيل يا تتحكم انت فيها هتتحكم هي فيك. القرار قرارك في الأخر.
ينزل عدل الله بقومٍ فيُخفضون، ويغمر فضله آخرين فيُرفعون، وليس بيد الخلق خفض مرفوعٍ، ولا رفع مخفوضٍ، ألا لله الحكمة البالغة، وبيده تدبير الأمر كلِّه، فخاب من تعلَّق بمخلوقٍ في ما يرغبه أو يرهبه، وفاز الموحدون المتعلِّقة قلوبهم بالله لا سواه.