"من قوامة الرجل أن يقوِّم دينَ امرأتِه فيصحح عقيدتها ويثري لغتها ويتابع حجابها ويسألها عن صلواتِها وأورادها ويربأ بها عن سفاسف الأمور فلا يستأثر بالجنَّة دونها. "
بفضل الله عز وجل سمعت الكثير من المحاضرات عن الزواج والتأهيل له بشكل عام ولكن هناك جملة قالها الشيخ هاني حلمي في سلسلة "الشباب والزواج" لا أذكر أنني سمعتها من غيره بهذه الطريقة، وبرغم مرور سنوات على سماعي إياها إلا أنني أذكرها كل فترة لتجديد نيتي في الزواج، جعلها الله في ميزان حسناته..
كان يتكلم عن نوايا الزواج وقال ( لعلّه يرضىٰ ) نتزوج لعلّ اللّه يرضىٰ، هذه الكلمات رغم بساطتها إلا أنها الأساس الذي ينبغي أن نبني عليه مشروع الزواج..
• نتزوج لعل الله يرضىٰ!
• تتعاملين مع زوجكِ بالحسنىٰ لعل الله يرضىٰ، سواء وجدتِ شكرًا أم لم تجدي، أنتِ تفعلين الخير لعل الله يرضىٰ.
• تَسعَين في إنشاء بيت مستقر وإنجاب ذرية صالحة تعبد الله وتكون مُصلِحة في هذا الزمان؛ لعل الله يرضىٰ.
• تطيعين زوجكِ وتَسعَين في إصلاح نفسكِ له وتتفننين في إسعاده؛ لعل الله يرضىٰ.
• تتعلمين ما يعينكِ على إدارة شؤون بيتكِ من طبخٍ وغسيلٍ وتنظيفٍ ليكون في أحسن ما يمكن؛ لعل الله يرضىٰ.
لعل الله يرضىٰ، تشمل كل شيء.. حتى تسريحة شعركِ تؤجرين عليها إن احتسبتِ فيها نية!
تعرفوا ليش الانشغال نِعمة..؟! لأن الفراغ يضخّم غالبية المشاعر ،
يضخّم العاطفة ، يضخّم التعب ، يضخّم الألم ، الفراغ هو ثاني عدو للإنسان بعد نفسه وأكبر نِقمة مُمكن يُواجهها المرء ف حياته وأثق تماماً إن الغارق بانشغالاته يكُون مُتّزن بانفعالاته تِجاه الحياة؛ لأنه ببساطة ما يملك الوقت عشان ينجرف تحت شُعور مؤقت يُرهقه.
لمرَّةٍ واحدة، يريدُ هذا القلبُ أن يفرُدَ قدمَيه، على مكانٍ يؤمنُ بأنَّه له، بصَرحِهِ الكامِل، دون خشيةِ الغفوةِ على كلِّ شيء، واليقظةِ الخائبةِ على اللَّاشيء.