اللهم يا رب ارحم فقيد قلوبنا واغفرله اللهم لا تطفئ نور قبره واجعل له أجمل مسكن يغفو به، اللهم انس وحشته وارحم غربته واجعله في قبره منعم واسكنه فسيح جناتك، اللهم و أطعمه من ثمار الجنة واذقه من نعيمها ، -
اللهم إنا نستودعك أرواحًا أخذتها فاجعلها في سلام وأمان وطمأنينة، اللهم ارحم جميع من فقدنا برحمتك التي وسعت كل شيء، يارب طيِّب قبورهم ومتعهم بالروض والنعيم وأكرمهم بنُزُل المتَّقين وارزقهم جبالًا من الحسنات التي لا تعد ولا تحصى وجميع موتى المسلمين يارب العالمين 🤎.
دائمًا تستوقفني آية (فلا تعلم نفسٌ ما أُخفيَ لهم من قرَّةِ أعيُن)، والقرور في اللغة هو الدمع البارد الذي يفيض من الفرح والسرور، وقرار العين بمعنى اطمئنانها بعد التخبّط والقلق. يا الله قر عيني بما أودّ وطمئن فؤادي ويسر لي كلِ أمرٍ لم أبح بِه ولا يعلمه أحد سِواك🤍🤍🤍
لماذا لا يحدثونا عن نعيم القبر ؟ لماذا لا أحد يحدوثنا عن أن أجمل يوم سوف يكون يوم لقاء ربنا؟ لماذا لا يقولون لنا بأننا حين نموت سنبقى بين يدي أرحم الراحمين؟ بين يدي من هو أرحم بالمرء من أمه لماذا يكون الحديث دائماً عن عذاب القبر؟ لماذا يكرّهونا بالموت ويخوفوننا منه؟ حتى صرنا نحس بأن ربنا سوف يعذبنا عذاباً لا يخطر على عقل بشر؟ - لماذا نفكر أن ربنا سيعذب فقط؟ لماذا لا نفكر بأن ربنا سوف يرحم؟ لماذا لا يحدثوننا عن أحوال الصالحين في قبورهم؟ حتى نسعى لنكون منهم رأى النبي دابة تبعد حافرها عن إبنها حتى لا تؤذيه فقال للصحابة : ( إن ربّنا أرحم بنا من الأم على إبنها) - لماذا لا يقولون لنا إن الإنسان المؤمن الحسن الخلق عندما يجيب على أسئلة منكر ونكير في القبر سيقول ربنا : صَدَقَ عَبْدي! فَأفْرِشُوهُ مِنَ الجَنَّة وأطْعِمُوهُ مِنَ الجَنَّة وافْتَحُوا لَهُ بابًا إلى الجَنَّة فَيَأتِيه من رَوْحِها ورَيْحَانِها وينْظُرُ إلى مقعده من الجَنَّة فيبدأ يلحّ على ربّنا : ربِّ أقِمْ الساعة، ربِّ أقِمْ السَّاعَة! حتى يطمئن ويذهب إلى جنته - لماذا لا يقولون إن عملنا الصالح لن يفارقنا وسيبقى معنا يؤنس وحدتنا وحين يتوفى أحد الصالحين تتقابل روحه مع من مات من أهله وأصحابه حتى أن الصالحين منهم يهرولون إليه ليسلموا عليه - قال النبي عن هذا الموقف : (فهم أشد فرحاً به من أحدكم بغائبه يقدم عليه) ويسألونه عن أحوال الأحياء ويأتي واحد منهم يقول : دعوه فإنه كان في غم الدنيا.. الموت "راحة" من غم وتعب الدنيا فالموت للصالحين إنما هو راحة.لهذا نحن مطالبون بالدعاء "اللهم اجعل الموت راحة لنا من كل شر" - لماذا لا يحدثونا بان هناك مسلم عاصٍ ولكنه ليس كافراً بالله ولا مطروداً من رحمة الله قال ﷺ : ( والذي نفسي بيده ليغفرن الله يوم القيامة مغفرة يتطاول لها إبليس أن تصيبه) أي أنّ ربّنا سيغفر مغفرة كبيرة لدرجة أن إبليس يطمع أن يُغفر له - ربنا ماخلقنا لأجل أن يعذبنا ربنا قال لنا ما يريده منّا وما لا يريده ونحن نعرف ماذا يرضيه وماذا يغضبه نحن من يختار ورغم تقصيرنا فأن ربنا رحيم بنا ولكن هذا لا يعني أن نتطاول على حقوق ربنا ، اللهم اجعل خير أعمالنا خواتمها وخير أعمارنا أواخرها وخير أيامنا يوم أن نلقاك فيه ♡.
استقيمي أيتها النفس عسى أن يكون الرحيل قريبًا. - أسأل الله لي ولكم حسن الخاتمة وأن يكون آخر كلامنا من الدنيا الشهادة لا إله إلا الله محمد رسول الله ﷺ :