"من أعظم مطالب الدنيا: أن يكفيك الله الهم، ومن أعظم مطالب اﻵخرة: أن: يغفر الله لك الذنب؛ وهما مضمونان ومكفولان بكثرة الصلاة على النبي ﷺ: إذًا تُكفَى همك ويُغفَر ذَنبك."
اللهم صلي وسلم وبارك على حبيبنا محمد صلاة تفرج بها كروبنا ،وتبلغنا بها مطالبنا🌿💙
إن الجبهة العالية -يا سيدي- لا تحتاج إلى تاجٍ يزيِّنها، وإن الصدر المملوء بالشرف والفضيلة لا يحتاج إلى وسامٍ يتلألأ فوقه، فليفخر الفاخرون بما شاءوا من فضتهم وذهبهم، وألقابهم ومناصبهم،
أما أنا فحسبي من الفخر أنني أستطيع أن أمشي بين الناس برأسٍ عالٍ، وجبهة مرتفعة، ونفس مطمئنة، وثوب نقي أبيض، لم تعلق به ذرة من غبار العار، ولم تلوِّثه شائبة من شوائب السفالة والدناءة، لا أهاب شيئًا، ولا أغضي لشيءٍ ولا أخجل من شيء.
عشتُ دهرا طويلا بين أقوام لا يعنيهم أمري ولا يهمهم شأني، وذقت من آلام الحياة وشقاء العيش ما لا يستطيع أن يتحمله بشر، فسمعت من يسألني: كيف حالك ومن يقول لي: ما أشد جزعي لمصابك ومن يتباكى رحمة بي وحنانا علي، ولكن لم أر بجانبي عينا تدمع ولا قلبا يخفق.
الإنسان ضاقت به الدنيا رغم اتساعها، والعزاء الوحيد لقلبه أنها فانية ونعوذ بالله أن نشقى هنا وهناك نسأل الله من فضله وأن نكون ممن يُساقون إلى الجنة زمرًا