- أتعلمين أيها اللَحن يليقِ بكِ ذاكَ اللَقب أنني لم أستمعْ قَبلُ لأغنيةٍ حَتى نهايتها، لكنْ أُذنايّ خانتني باتتْ تلكَ الخفيفةُ البسيطةُ تستمعُ لرسائلكِ أيضاً ألا تَعلمينَ أنها تُنثرُ دو ري مِي، وتقرأُ أغانيكِ عن ظهرِ قلب، تبتسمُ عن غيرِ قصد تداعبينَ تلافيفيَّ الموسيقيةَ بسمفونياتكِ الجَميلة، تُزيدينَ على الموسيقى جمالاً بانتقاءِ أغانيكْ مَحظوظةٌ تَلك الأغاني التي تَختارِينها، وتَجودينَ على دقائقِ يومي سعادةً لن تَصفها وتُنصفها تلكَ التي ذُكرت .
يعود المسافرون الصغار عندما تعود المياه تحت جذورهم صافية وعندما العصافير تغني .. لا تزقزق حينما يستيقظون من نومهم على زجاج شبابيكهم الندي من برد الليل بمعنى آخر.. عندما تعود طفولتهم التي سرقت منهم
لا تستطيع بأي منطق أن تطلب مني أن أعود الطفل ذو الخمسة أعوام جالساً على شرفة المنزل وأبي يقص لي شعري الصغير وقد سرقت مني شجرة التين التي سببت لي اوراقها حساسية استمرت لشهور طويلة
اعطني ما اخذت مني اولا .. ولك مني ان اعود الى رحم امي وألا أبالي بشيء أعد لي الموسيقى القديمة والطرقات القديمة .. أعد لي جدي وجدتي .. تلك الأماكن لم تعد تشبهني .. امتصت الدماء من عروقي واستبدلتها بالوحل
- أشعر بالنقص تجاه الفنون التي لا أجيدها، أحزن لأن صوتي لا يصلح للغناء ويدي لا تجيدان العزف ورقصي ليس بارعاً وكاعتذار عن ذلك، أصبح لطيفاً ورقيقاً مع الناس والأشياء، لطفي الزائد أحيانا هو محاولة لإخفاء خجلي من كوني لست فنانا كاملاً ،لأني لا أمطر،ولا أزهر،ولا ينبت من خطوتي شجر.