"تعز عليّ نفسي وأعز عليها ولا أرضى أن أرى انكساري في عين أحد رغم اتفاقي مع فكرة أن الناس للناس وأن الأصدقاء وجدوا من أجل هذا إلا أني لا أهضم المواساة ولا أتقبلها أنعزل عن الجميع في كل مرة يصيبني الحزن وألجأ لله وحده حتى يداويني الوقت ثم أعود إليهم بقلبٍ سليم وصدرٍ منشرح"
الحكاية القديمة تُعاد، غزَّة هي النَّسخة الحديثة من أصحاب الأخدود أهلها يُحرقون أحياءً تأمل قول الله تعالى، كأنَّ الآيات تنزل فيهم الآن: "قُتل أصحاب الأخدود، النار ذات الوقود، إذ عم عليها قعود، وهم على ما يفعلون بالمؤمنين شهود، وما نقموا منهم إلا أن يؤمنوا بالله العزيز الحميد"
تتعمد عصابات الاحتلال الجبان ألا تعطي أية فرصة لرفع الروح المعنوية للمسلمين. فبعد الفرح بـ #عملية_الكرامة من #ماهر_الجازي تقبله الله، نفذت هذه العصابات #مجزرة_مواصي_خانيونس بصواريخ MK84 المقدمة لها من أمريكا، لتسحق عُزَّلاً نياماً، نساء وأطفالاً وشباب وشيوخاً ومرضى من المسلمين المظلومين في خيام النزوح. لن تطمسوا فرحنا بما أصابكم قبل أيام أيها الملاعين، وإنما ينضم إليه حقدٌ يغلي في الصدور، ونسأل الله أن يشفي صدورنا منكم ويهيئ لنا سبل نصرة إخواننا المستضعفين.
ما يجري على غزّة اليوم قد يجري على غيرها غداً، وما نشاهده من عجز وتخاذل عنها اليوم قد يحصل مثله لغيرها غداً؛ فالظروف هي الظروف، والعجز هو العجز، والعدوّ يعمل ليل نهار، وشهيته مفتوحة لمزيد من التمدد والتدمير والتقسيم. والمنافقون بيننا يؤيدونه ويحرضونه، والمصلحون الصادقون القادرون على التأثير في الأمة يُحَيَّدون ويُبعَدون ويُسجَنون في ظل العجز عن نصرتهم أو الخذلان لهم. والصادقون من أبناء الأمة تائهون حائرون وكثير منهم يائس محبط، والتافهون الغثاء هم التافهون سيستمرون في لهوهم وغفلتهم كما هم اليوم في ظروف غزة والسودان، والمنشغلون بدنياهم وظروف معيشتهم سيظلون هكذا، والمنحرفون الذين يشتغلون بالطعن في المصلحين والصادقين ويثيرون المعارك الصغيرة في ظل هذه الظروف هم المنحرفون مهما احترقت الأمة،
ثم بعد ذلك نطلب نتائج مختلفة؟
إذا لم تتغير المعادلات من وسط الأمة وقلبها، ويُعَزَّز الوعي، وتصنع الأمة مصلحيها ورموزها، وتسمع لهم وتدافع عنهم، وتنصرهم، وتستعد للبذل والتضحية ولو بالوقت والمال، وتنبذ سفهاءها ومنحرفيها، فما الذي سيتغير؟
على أننا حين نقول ذلك لا نغلق أبواب الأمل ولا نقول إنه يجب البدء من الصفر بل إن كثيرا من أبناء الأمة بدؤوا فعلا بالسير في الطريق الصحيح لصناعة نماذج مختلفة تكون على قدر المرحلة. ومنهم من بدأ باليقظة المثمرة مع أحداث غزة، ومنهم من بدأ يعيد النظر في حاله وحياته والواقع من حوله، وأن ذلك كله سيثمر بإذن الله تعالى يقظة وصلاحاً وأثراً مختلفاً في السنوات القادمة.
"ماذا لو أنّ الله يُرتب لك ما تتمناه؟ يعلم الدعاء الذي تكرره وحُلمك الذي تنتظره وطلبك الذي تلح به في كل سجدة يعلم الله أين كسر قلبك وسيجبره يعلم النغزة التي في صميم قلبك وسيداويها يعلم صبرك وقوة تحملك وسيمطر سماء روحك بعوض جميل ماذا لو أن ماتدعو به الله هو مقدر لك من الأساس"
تخيلوا ان إيران بكل جرائمها بحق المسلمين في العراق وسوريا وبقية الدول استطاعت ان تُقنع الكثير من ابناء السُنّة بأنها دولة إسلامية ومجاهدة !! هذا يعني مهمة الأعور الدجال سهلة للغاية !!
الأعور الدجال يستطيع اقناع ملايين البشر بأنه هو الله بكل سهولة وبساطة.
تأتي الصلاة على النّبيّ ﷺ كماءٍ باردٍ على القلب تُلطّف النفس وتداوي الروح تُجدد له الحُب وتُقِرُّ له بالبيعة وتعاهده على الطاعة وتطلب منه الشفاعة صلوا عليه