*حدث تاريخي! أقلعت ظهر اليوم طائرة خاصة عليها اسم السيدة فاطمة الزهراء عليها السلام باللغتين الإنجليزية والعربية، لتحلق في السماء ولأول مرة في التاريخ، من العاصمة البريطانية لندن إلى العاصمة الأيرلندية دبلن.*
وعلى متنها الركاب هاتفين مع كابتن الطائرة "لبيكِ فاطمة" في مشهد لطيف، والرحلة هي لمشاهدة فيلم سيدة الجنة (عليها السلام) في الأدوار السينمائية في أيرلندا.
جدير بالذكر أن الفيلم لا يزال يتوسّع نطاقه ويجول حول دول العالم، لمشاهدة تريلر الفيلم الخاص الذي يحكي عن سيرة وحياة الصدّيقة الكبرى فاطمة الزهراء (عليها السلام). 🔻
*انشر.. ليعرف العالَم كيف يُحَلِّق اسم الزهراء "عليها السلام" في أعالي السماء!*
الحلقة الثانية لاحظوا سيّد_الكائنات لم يقل "يُعيّرون زُوَّاركم".. بل قال بشكلٍ واضحٍ يُعيّرون زُوّار (قبوركم).. فالذين يُعيّرون الشيعة بزيارتهم لقُبور أهل البيت، ويصِفونهم بأنّهم "قُبوريّون".. هؤلاء هُم حُثالةُ الخَلْق في نَظَر رسول الله. ** هذهِ قُبور أئمتنا، هَذهِ قُبور مُحمَّدٍ وآل مُحمَّد "صلواتُ الله وسلامهُ عليهم".. هذهِ قُبورٌ تَختلفُ عن قُبور سائر الخلائق، بما فيهم الأنبياء.. كما نقرأ في الزيارة الجامعة الكبيرة: (بأبِي أنتُم وأُمِّي ونفسي وأهلِي ومالِي ذكرُكُم في الذاكرين وأسماؤُكُم في الأسماء) إلى أن تقول الزيارة (وقُبُورُكُم في القُبُورِ). المُراد مِن أنّ قُبورهُم في القُبور: أي أنّ قبورهم "صلوات الله عليهم" مُميزةٌ ولها خُصوصيّة، لَيستْ كبقيّة قُبور الخلائق بما فيهم الأنبياء.. وهذا المعنى نتلمّسهُ بوضوح في كلماتهم الشريفة وزياراتهم "صلواتُ الله عليهم".. كما في دُعاء الاستئذان الذي نقرؤه قبل زيارة السرداب الشريف بنحوٍ خاصّ، وقبل زيارة الأئمة بنحوٍ عام.. نقرأ فيه هذه العبارات: (الَّلهُمَّ إنَّ هذهِ بقعةٌ طَهَّرتها وعَقوةٌ شَرَّفتها، ومَعالمُ زَكَّيتها، حيثُ أظهرتَ فيها أدلَّة التوحيد، وأشباحَ العَرْش المجيد..) هذهِ هي بِقاعُ قُبورهم المُقدّسة.. بقاعٌ طاهرةٌ مُطهَّرة.. ومَعالم زاكيّة.. قُبوركم يا آل الله ليستْ بقُبور مَوتى.. كما يقول سيد_الأوصياء في حديث المعرفة بالنورانية: (إنَّ ميّتنا لم يمتْ، وغَائبنا لم يغبْ) فنحنُ لا نَزورُ قبور مَوتى تبلى أجسادهم كما يُقول بعض الجهلة ..
سادتي آل مُحمّد: نَزوركم مِن بعيدٍ ومِن قريب.. نَزوركم بالّلفظ ومِن دُون الّلفظ.. نَزوركم بالقَلب وبالعَقل.. فالزائرُ هو القاصد، ونَحنُ قاصدونَ إليكم.. نَزوركم في يَقظتنا وفي مَنامنا، نَزوركم في صحّتنا وفي مَرَضنا، نَزوركم في حياتنا وفي حِمامِنا (فأولياء أهل البيتَ يزورون أهل البيت حتّى بعد الموت) فهذهِ الرواياتُ تُحدّثنا بأنّ أولياء أهل البيت يَزورون الحُسين، و يزورون عليّاً والأئمة "صلوات الله عليهم أجمعين" كمَا يزورون بيوتهم يزورون أئمتهم.
الّلهُمّ صلّ على مُحمّدٍ وآل مُحمّد ولا تُفرّق بيننا وبين مُحمّدٍ وآل مُحمّدٍ طَرْفةَ عينٍ أبداً في الدُنيا والآخرة.. ووفّقنا للسَعي إلى أبوابهم العامرة إلى يوم الدين، واجعلْ أرواحنا تَحنُّ إلى مَوطنِ أقدامهم، ونُفُوسنا تهوى النظرَ إلى مَجالسهم وعَرَصاتهم، حتَّى كأنَّنا نُخاطبهم في حضور أشخاصهم. \ اللهم عجل لوليك الفرج \ اللهم العن اعداء ال محمد -
هويّة التشيّع الحقيقي في كلماتِ الزيارة الجامعة الكبيرة: (زائرٌ لكم، لائذٌ عائذٌ بقُبـوركم♡). نحنُ نَلوذُ ونَعوذ بقُبور أئمتنا.. فَليرضَ مَن يَرضى وليغضَبْ مَن يغضب!
حين نقول في الزيارة الجامعة الكبيرة هذه العبارات: (زائرٌ لكم، لائِذٌ عائِذٌ بِقُبُورِكُم) هذهِ العبارات تُمثّل هوية التشيّع، نَحنُ نلوذ ونعوذُ بقبور أهل البيت "صلواتُ الله وسلامهُ عليهم".. لا كما يتحدّث بعض المُتحدّثين الشيعة ، فيقولون بأسلوبٍ فيه ذُلّ و رُوح انهزاميّة فيقول احدهم : (إنّنا حِين نزورُ النجف أو نزورُ كربلاء إنّنا لا نَزورُ جُثَثاً بالية أو عِظاماً نَخِرة.. إنّنا حِين نزور الأئمة إنّما نزور المَوقف) هـذا الكلام وهذا المَنطق منطق فيه رائحة الفكر الوهابي .. ولا يمتُّ لثقافة أهل البيت "صلواتُ الله عليهم" بأيّ صِلة. نَحن لا يُوجد عِندنا في نُصوصنا الشرعيّة شيء اسْمهُ زيارةٌ للمَواقف. الوهابيه في عقيدتهم أنَّ جميع الأجساد حتّى جسد نبيّنا الأعظم "صلّى الله عليه وآله" في عقيدتهم أنّ جسدهُ يبلى، وقد تَحوّل إلى تُراب في قبره.. وكُلّ أجساد الأنبياء والأوصياء في عقيدتهم أنّها تبلى، ولا قُدسيّة ولا خُصوصيّة لها.
وهناك من متحدثي الشيعه من يقول: أنّنا لا نزور الأجساد الباليّة، وإنّما نَزور المَواقف الخالدة.. وكأنّه يُبرّر للمُخالفين ويقول لهم: لا تُعِيبوا علينا زَيارتنا لِقبور آل مُحمّد.. نَحنُ لا نزور أجسادهم، إنّما نزور فقط المواقف الخالدة لهم، ولا نزور الأجساد الباليّة..! هذا المنطق المُخالف لأهل البيت للأسف جاء بسبب شدّة تأثرهم بالفِكْر المُخالف، ولِجهلهم بفكْر أهل البيت وحديثهم وثقافتهم الأصيلة.. وهناك مُتحدّث آخر يقول وهو يتحدّث عن زيارة رسول الله: (نَحنُ حين نزور قبر الرسول إنّما نزورُ الرسالة، فنحنُ نُقدّس الرسالة لا نقدّس الرسول) 👆 هذا المنطق وهذا النَفَس في الحَديث نَفَسٌ يميل للنفس الوهابي واضح جدّاً، حتّى وإنْ صَدَرَ مِن مُتحدّثٍ شيعي.. ألا يلتفتْ هَؤلاء المُتحدّثون بأيّ خطابٍ نَحنُ نُخاطب سيّد الأوصياء أو سيّد الشهداء "صلواتُ الله وسلامه عليهم أجمعين" في زيارتهم الشريفة، حين نقول: (عبدك وابنُ عبدك وابنُ أمتكَ المُقرّ بالرق) نَحنُ عبيدٌ لهم "صلواتُ الله وسلامهُ عليهم".. ونَحنُ نُقرّ لهم في زيارتهم بهذهِ العُبوديّة حِين نقول: (المُقرُّ بالرق).. فهل نَحنُ نكذب حين نُخاطبُ المعصومين بهذه العبارات أم نصدق معهم..؟! هذه هي عقائدنا الأصيلة المَوجودة في زياراتِ أهل البيت "صلواتُ الله وسلامهُ عليهم" التي هي مناجمُ للمعرفة العميقة. فنحنُ عبيدٌ مملوكين عند أئمتنا "صلواتُ الله عليهم".
ونَحنُ نلوذُ ونَعوذ بقُبور أئمتنا كما نُخاطبهم في الزيارة الجامعة الكبيرة التي تُمثّل دستور التشيّع الأصيل: (زائرٌ لكم، لائِذٌ عائِذٌ بِقُبُورِكُم) لاحظوا الزيارة لم تقل: لائذٌ عائذٌ بكم.. وإنّما ذكرتْ قُبورهم "صلواتُ الله وسلامهُ عليهم" فقالت: (لائِذٌ عائِذٌ بِقُبُورِكُم) وجّهتنا إلى قُبورهم "صلواتُ الله عليهم" كي نلوذ ونعوذ بها.
فلماذا نَخشى مِن كلام هَـؤلاء البدو الجَهَلة المُخالفين للعِترة الطاهرة أن يستنكروا عَقائدنا..؟! لهم حُرّيتهم أن يقولوا ما يقولوا هؤلاء ، ولا شأنَ لنا بسخافةِ قولهم.. لماذا نَخشى منهم ومِن ردَّةِ فِعْلهم..؟! الزيارة الجامعة الكبيرة هي تقول في عباراتها: (لائذٌ عائذٌ بقبوركم) هذا هو أدبُ الأئمة العالي، وهذهِ هي عقائد أهل البيت الأصيلة.. أنّنا نلوذُ ونعوذُ بالقُبور، نقولها بملء الفم، وبكُلّ الفخر.. هذهِ هويّة التشيّع لماذا نَخاف أن نطرحَ عقائدنا الحقّة..؟! لمِاذا نعيش حالة الذُلّ والإنهزاميّة والضَعْف أمام الآخر.. ويكون همُّنا وشُغلنا الشاغل: ماذا سيقول الآخرون عنّا..؟!
نقولها بملء الفم: نَحنُ لا نلوذ فقط بقَبر عليٍّ وبقُبور أئمتنا، بل نَحنُ نَلوذُ بتُرابٍ يكونُ قَريباً مِن قُبورِ أئمتنا.. فليرضَ مَن يرضى وليغضبْ مَن يغضبْ. هذهِ عقائدنا (زائرٌ لَكُم، لائذٌ عائذٌ بِقُبُورِكُم). والذين يُعيبون علينا هذهِ العقيدة هَؤلاء هم "حُثالة الناس".. و رسول الله هُو الذي يصِفُهم بهذا الوصف، إذ يقول "صلّى الله عليه وآله": (فابشرْ يا_عليّ .. وبشّر أولياءَكَ ومُحبّيك مِن النعيم بما لا عينٌ رأتْ ولا أُذنٌ سمِعتْ ولا خَطَرَ على قَلْبِ بشر.. ولكن حُثالةً مِن الناس، يُعيّرون زُوَّار قُبوركم بزيارتكم كما تُعيَّرُ الزانيةُ بزناها.. أولئكَ شِرارُ أُمَّتي لا تنالهم شَفاعتي ولا يَردون حوضي) [وسائل الشيعة - ج10] 👆هذه الحلقة الاؤلى تابعوا الحلقة الثانيه لطفا \