حدثنا مسدد قال : حدثنا يحيى بن سعيد عن عبيد الله قال : حدثني نافع عن ابن عمر رضي الله عنهما : «أن عبد الله بن أبي لما تُوُفِّي جاءَ ابنه إلى النبي ﷺ فقال : يا رسول الله أعطني قميصك أكفنه فيه ، وصل عليه واستغفر له. فأعطاه النبي ﷺ قميصه فقال : أذني أصلي عليه . فآذنه . فلما أراد أن يُصلي عليه جذبهُ عُمر رضي الله عنه فقال : أليس الله قد نهاك أن تصلي على المنافقين ؟ فقال : أنا بين خيرتين قال :﴿اسْتَغْفِرَ لَهُمْ أَوْ لَا تَسْتَغْفِرْهُمْ إِن تَسْتَغْفِرْ لهُمْ سَبعينَ مَرَّةً فَلَن يَغْفِرَ اللَّهُ لهم﴾ فصلى عليه ، فنزلَتْ : ﴿ وَلَا تُصَلِّ عَلَى أَحَدٍ مِنْهُم مَّاتَ أَبدا﴾ .
حدثنا عبد الله بن يوسف قال : أخبرنا مالك عن أبي حازم بن دينار عن سهل بن سعد الساعدي أن رسول اللهﷺ ذهب إلى بني عمرو بن عوف ليُصلح بينهم، فحانت الصلاة، فجاء المؤذن إلى أبي بكر فقال : أتصلي للناس فأقيم؟ قال: نعم. فصلي أبو بكر ، فجاء رسول اللهﷺ والناس في الصلاة ، فتخلص حتى وقف في الصف ، فصفق الناس ، وكان أبو بكر لا يلتفت في صلاته ، فلما أكثر الناس التصفيق التفت فرأى رسول اللهﷺ فَأَشَارَ إليه رسولُ اللهِﷺ أَنِ امكن مكانك ، فرفع أبو بكر رضي الله عنه يديه فحمد اللهَ عَلَى مَا أَمَرَهُ به رسول الله ﷺ من ذلك ثم استأخر أبو بكر حتى استوى في الصف ، وتقدم رسول الله ﷺ فصلى ، فلما انصرف قال : يا أبا بكر ما منعك أن تثبت إذ أمرتك؟ فقال أبو بكر : ما كان لابن أبي قحافة أن يُصلي بين يدي رسول الله ﷺ ، فقال رسول الله ﷺ : مالي رأيتكم أكثرتم التصفيق؟ من رابه شيء في صلاته فليسبح ، فإنه إذا سبَّحَ التَّمِتَ إِلَيهِ ، وَإِنَّمَا التصفيق للسناء
وأي إنسان يسأل فيما يتعلق بصفات الله عن شيء ما سأل عنه الصحابة؛ فقل كما قال الإمام مالك؛ فإن لك سلفاً: السؤال عن هذا بدعة. وإذا قلت ذلك؛ لن يلح عليك، وإذا ألح؛ فقل: يا مبتدع السؤال عنه بدعة، اسأل عن الأحكام التي أنت مكلف بها، أما أن تسأل عن شيء يتعلق بالرب عز وجل وبأسمائه وصفاته، ولم يسأل عنه الصحابة؛ فهذا لا نقبله منك أبداً!
(رواه : الزهري ، قال : أخبرني علي بن الحسين ، أن حسين بن علي أخبره ، أن علي بن أبي طالب أخبره به )
( صحيح . قال أبو نعيم : صحيح متفق عليه ، من حديث الزهري ) ( خ ، بخ ، م ، عو ، س ، س تفسير ، حم ، حم زوائد عبد الله ، عب ، خز ، حب ، هق ، نعيم حلية ) ( حديث الوزير / ۷۳ ح ۱۳ ) .