"من رُزق همّةً عالية يُعذّب بمقدار علوّها"
إنَّ عالي الهِمَّة يجودُ بالنَّفسِ و النَّفيسِ في سبيلِ تحصِّيل غايته، و تحقيقِ بُغيَتِه، لأنَّه يَعلم أنَّ المكارِم منوطة بالمكارِه، و أنَّ المَصالِحَ و الخَيرات، و اللذَّات و الكَمالات كلُّها لا تنالُ إلَّا بحظٍّ مِنَ المَشقَّة، و لا يُعبَرُ إليها إلَّا علىٰ جسرٍ مِن التَّعب :
- بَصُرتُ بالرَّاحةِ الكُبرىٰ فَلم أرهَا
تُنـال إلَّا علىٰ جـسـرٍ مِـنَ التَّعب"