تعال! أدخلني لعالمكَ الخاص ، أسمعني كلاما ما كان إلا ليكون بيننا ، ودعني أرى شيئا يجسّد لي من أنت .. ما تفكيرك ما رغباتك وما حجم جنونك ؟ وما هي الحياة في عينيك ؟ ثمّ خذ بي إليك ، اجعلني الأقرب ، أفتحُ لكَ قلبي وأمدّ إليكَ ذراعي ، ولا يروق لي المساء إلا بابتسامتك !
المساءات حبٌ أبديٌ في صدور الفناجين .. في الطرقات وعلى الأرصفة .. في الموسيقى تلقاه بينَ كوبليهٍ وآخر .. في عرباتِ الورد وابتساماتُ الباعة .. في مخبز الجارة العجوز وفُرنها .. في الشطائر " الكراواسان " تحديداً .. المساءات حياةٌ وحبٌ وحدائقَ من نور ..
" أنتَ الشخصُ الوحيد الذي لا أُمانع فُقدان النوم لأجلِه ، والوحيد الذي لا يُمكنني التعب مِن الحديث معه ، والوحيد الذي يطوف في ذِهني باستمرار طوال اليوم ، وكذلك الوحيد الذي يجعلني أبتسم دائمًا مهما كان مزاجي سيئًا، أنتَ الذي صعبًا عليّ أن أخسركَ ، لأنكَ ألطف جُزء في حياتي ♥️)"
و إن سألوكَ عَن عِشق الروُح قُُـل : أن تَشعر ... أنكَ تتنفسهُ و أنتَ لا تراهُ و أن تراهُ ... و أنت بعيدًا جدًا عنهُ أن تَغمركَ رائحةُ عطرهُ ... و هو ليسَ بقربِكَ أن تَشعر ... بدفئ ذراعيه كُلما زاد شوقكَ لهُ أن تلمسُكَ ... و لو كلمةُ منُه فَــ تُشعركَ بالأمانِ أن تَختلط ... روحكَ بروحهِ كُلما هبَ نسيمُ عشقهُ تَشعر ... بخفقانِ قلبهُ دونَ أن تلمسُ يَديهِ فَـ مَـن يُتقنُ ... إحتواءَ الروُح يَبقى ... بالروحِ حاضرًا في عز الغياب وإن غاب...
أفتقدُ صوتكَ الذي يأخذني إلى النبع الذي بحثَ عنه الشعراءُ في الشِعر ، ومنقبّو الآثار في الخرائط ذلك النبعُ المسحور،الذي قطرةٌ منه تجعلُ الأبدَ في متناول اليد ، والحياة طويلة ، كشَعركَ الذي يسيلُ في النبعِ،ويسيلُ معه صوتك والشعراء والرحالةُ والأبد.. أفتقدُ صوتكَ المخضّب بالأبد ..