•عن مسعدة بن صدقة قال: سئل أبو عبد الله "عليه السلام"ما بال الزاني لا تسميه كافراً وتارك الصلاة قد تسميه كافراً، وما الحجة في ذلك؟ قال: لأن الزاني ومااشبهه انما يفعل ذلك لمكان الشهوة، ولانها تغلبه وتارك الصلاة لا يتركها إلا استخفافاً بها، وذلك لانك لاتجد الزاني ياتي المرأة إلا وهو مسلتذ لإتيانه اياها قاصداً إليها، وكلّ من ترك الصلاة قاصداً إليها فليس يكون قصده لتركها اللذة، فإذا انتفت(اللذة) وقع الاستخفاف واذا وقع الاستخفاف وقع الكفر.
عندما عاد الحسين إلى المخيم حاملاً علىٰ كفيه البراءة المذبوحة رأته السيدة زينب نظرت إليه يحمل طفله ويمشي محني الظهر ودموعه على خديه، أخي ما يبكيك يانور عيني؟ كان الطفل مغطىٰ برداء الحسين، لم ترى زينب الطفل المنحور سألته أخي هل سقيت الطفل ماءً؟ ولما هذا الحزن والبكاء عندها كشف الرداء عن طفله المذبوح وقال: بصوت تخنقة العبرة، أخيه زينب حملت القتلى وحداً تلو الأخر منهم من جئت به مقطعاً اوصلاً ومنهم المخضب بدمة ولكن أدمى قلبي عبد الله، حين اخرج يدية من قماطه من حرارة السهم واراد إن يعتنقني وهو يفرفر كالطير المذبوح ويحرك شفتيه ظناً منه أن دمه ماء.