*سقوط نظام بشار الأسد: بداية النهاية/الإنهيار للمشروع الإيراني الإقليمي التوسعي في المنطقة العربية*
سقوط نظام آل الأسد، نظام الاستبداد والاستعباد والفساد والتبعية في سورية، يعني - بعبارة مختصرة موجزة - نهاية النفوذ الإيراني في سورية، وبداية النهاية والإنهيار للمشروع الفارسي الاستراتيجي الإيراني الإقليمي التوسعي في المنطقة العربية.
فسوريا - لأسباب متعدة ومتنوعة، وفي مقدمتها موقعها الجيوبولتيكي المميز - كانت ركيزة أساسية في هذا المشروع الإيراني الإقليمي التوسعي، وفي استراتيجيتها الإقليمية بالمنطقة العربية. وهذا ما عبر عنه العديد من صناع القرار والمقربين من صناع القرار في إيران. فعلى سبيل المثال، مهدي طائب الذي ترأس مقر "عمّار الاستراتيجي" لمكافحة الحرب الناعمة الموجهة ضد إيران - الذي أنشئ في عام 2009، ومؤسسيه من الموالين للمرشد الإيراني الأعلى آية الله علي خامنئي - قال قبل أكثر من عقد من الزمان (14/2/2013): "سوريا هي المحافظة الـ 35 (لإيران) وتعد محافظة استراتيجية بالنسبة لنا. فإذا هاجمَنا العدو بغية احتلال سوريا أو خوزستان (إقليم الأحواز: بما فيه من مساحة جغرافية وموارد وثروات)، الأولى بنا أن نحتفظ بسوريا". وأضاف: "لو خسرنا سوريا لا يمكن أن نحتفظ بطهران، ولكن لو خسرنا إقليم خوزستان (الأحواز) سنستعيده ما دمنا نحتفظ بسوريا". وخلص إلى أنه: "لو احتفظنا بسوريا حينها سنتمكن من استعادة خوزستان (الأحواز) ولكن لو خسرنا سوريا حينها لن نتمكن من الاحتفاظ بطهران".
*هذا الفهم والإدراك، يتطلب من القوي المسلمة الحية في المنطقة العربية إلى مراجعة موقفها من إيران.*
البروفيسور الدكتور/عبد الفتاح العويسي (المقدسي) - أستاذ العلاقات الدولية بعدد من الجامعات العالمية ومؤسس المشروع الحضاري المعرفي العالمي لبيت المقدس: 12/12/2024
https://t.center/drwasfy