كثيراً ما يندم الإنسان على تصرفاته بسبب عدم الحكمة فلهذا يجب على الإنسان أن يغلب جانب العقل دائماً لا جانب العاطفة لأن جانب العاطفة فيه خلل كثير لكن تغليب جانب العقل هذا هو الحكمة .
*🔹الـعـلامـة محمـد بن صالـح العثيميــن رحمـه اللـہ تعالـﮯ
❓ الســـ☟ــــــؤال
⇦ فضيلة الشيخ: رجل في صلاة الظهر سقط منه منديل وهو قائم فانحنى ثم أخذ المنديل، فهل تبطل صلاته بهذه الحركة؟
☑ الجـــ☟ــــــواب :
⇦ نعم تبطل صلاته بهذه الحركة؛ لأنه إذا ركع انحنى حتى وصل إلى حد الركوع فقد زاد ركوعاً، لكن إن كان جاهلاً فلا شيء عليه؛
لعموم قوله تعالى: ﴿رَبَّنَا لا تُؤَاخِذْنَا إِنْ نَسِينَا أَوْ أَخْطَأْنَا﴾ [البقرة:286] ولذلك لو سقط منك منديل أو مفتاح وأنت قائم تصلي، فدعه حتى تصل إليه عند السجود، أو خذه برجلك إن كنت تستطيع أن تقف على رجل واحدة، خذه برجلك واقبضه بيدك، أما أن ينحني الإنسان ويأخذه من الأرض انحناءً يكون إلى الركوع أقرب منه إلى القيام فهذا لا يجوز.
🌱 فمن بر #والديه بر به أولاده، ومن عق #والديه عق به أولاده، والجزاء من جنس #العمل، فكما تَدين تُدان، ولقد جعل #الله مرتبة حق الوالدين مرتبة كبيرة #عالية، حيث جعل حقهما بعد #حقه المتضمن لحقه وحق #رسوله صلى الله عليه وسلم، #فقال_تعالى : "واعبدوا الله ولا تشركوا به شيئا وبالوالدين إحسانا"، و #قال_تعالى : "أن اشكر لي ولوالديك إلي المصير".
• قلنا: الإخلاصُ في طلب العِلم يكونُ بأن تَنوي أمورًا:
١- الأمر الأول: امتثال أمر الله: لأنّ الله تعالى أمرَ بذلك فقال: {فَاعْلَم أنَّهُ لَا إِلَهَ إِلّا الله واستغفِر لِذَنبِك}. وحثّ سبحانه وتعالى على العلم، الحثُ على الشَّيء يَستَلزِمُ محَبّته والرضا به والأمرُ به.
٢- الأمر الثاني: حفظ شريعَةِ الله؛ لأنّ حفظ شريعة الله يكون بالتعلّم، والحفظ في الصّدور، ويكون بالكتابة.
٣- الأمر الثالث: حماية الشريعة والدّفاع عنها؛ لأنّه لولا العلماء ما حُمِيت الشريعة ولا دافعَ عنهَا أحد.
٤- الأمر الرابع: اتّباع شريعة محمد صلى الله عليه وسلم، لأنّكَ لا يُمكِنُ أن تتّبع شريعته حتى تعلم هذه الشريعة.
• فهذه أمورٌ أربعةٌ كُلُّها يتَضَمَّنُها قولنا: إنّه يجب الإخلاصُ لله في طلَبِ العلْم.
« شَرحُ حِــليَةِ طَالِبِ الْعِلـم للشَّـيخ ابن عُثيمين - رحمه الله - صـ ١٦-١٧».
إن الله تعالى قد ينزل البركة للإنسان في وقته بحيث يفعل في الوقت القصير ما لا يفعل في الوقت الكثير، ومن أعظم ما يعينك أن تستعين بالله عز وجل في جميع أفعالك بأن تجعل أفعالك مقرونة بالاستعانة بالله حتى لا توكل إلى نفسك؛ لأنك إن وكلت إلى نفسك وكلت إلى ضعف وعجز، وإن أعانك الله فلا تسأل عما يحصل لك من العمل والبركة.
(شرح حديث جابر في صفة حجة النبي صلى الله عليه وسلم / ص144 - 145).
الرغبةُ في الخير لا تكفي مع قلة العمل وغلبة الكسل، وإنما برهانها الذي يصدِّقها الحزمُ وهجر الدعة وحمل النفس على ما ينفعها، والتجلدُ في تصبيرها على الحق، وفي المأثور قوله ﷺ: «ومَن يَتَصَبَّرْ يُصَبِّرْهُ اللَّهُ».
وهذا الصراط المستقيم : صراط الذين أنعمت عليهم من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين، غير صراط المغضوب عليهم الذين عرفوا الحق وتركوه كاليهود ونحوهم، وغير صراط الضالين الذين تركوا الحق على جهل وضلال، كالنصارى ونحوهم .
فهذه السورة على إيجازها، قد احتوت على ما لم تحتو عليه سورة من سور القرآن، فتضمنت أنواع التوحيد الثلاثة : توحيد الربوبية يؤخذ من قوله : رب العالمين، وتوحيد الإلهية، وهو إفراد الله بالعبادة، يؤخذ من لفظ الله ومن قوله : (إياك نعبد) ، وتوحيد الأسماء والصفات وهو إثبات صفات الكمال الله تعالى التي أثبتها لنفسه، وأثبتها له رسوله من غير تعطيل ولا تمثيل ولا تشبيه، وقد دل على ذلك لفظ (الحمد) كما تقدم.
وتضمنت إثبات النبوة في قوله : اهدنا الصراط المستقيم لأن ذلك ممتنع بدون الرسالة .
وإثبات الجزاء على الأعمال في قوله : مالك يوم الدين ، وأن الجزاء يكون بالعدل، لأن الدين معناه الجزاء بالعدل .
وتضمنت إثبات القدر، وأن العبد فاعل حقيقة، خلافاً للقدرية والجبرية ؛ بل تضمنت الرد على جميع أهل البدع والضلال في قوله : اهدنا الصراط المستقيم لأنه معرفة الحق والعمل به، وكل مبتدع [وضال] فهو مخالف لذلك .
وتضمنت إخلاص الدين الله تعالى عبادة واستعانة في قوله : إياك نعبد وإياك نستعين فالحمد لله رب العالمين.
أي : دلنا وأرشدنا ووفقنا للصراط المستقيم، وهو الطريق الواضح الموصل إلى الله وإلى جنته، وهو معرفة الحق والعمل به، فاهدنا إلى الصراط واهدنا في الصراط ، فالهداية إلى الصراط : لزوم دين الإسلام، وترك ما سواه من الأديان، والهداية في الصراط تشمل الهداية لجميع التفاصيل الدينية علماً وعملاً . فهذا الدعاء من أجمع الأدعية وأنفعها للعبد، ولهذا وجب على الإنسان أن يدعو الله به في كل ركعة من صلاته، لضرورته إلى ذلك .