✨قناة منوعة ✨
✨ المَع دائماً بالإيجابيّة، ولا تَجعل أي شيء في هذهِ الحَياة أن يقوم بـ إطفائك، فـأنتَ المسؤول الوحيد عن أمر لمعانك🤍🎈💌✨
ـــــــــــــــــــــــــــــ
أنشر ما يروق لكم ☕️🌹
للتواصل
@ec4_bot
قناتنا للكتب والروايات 👈🏻 @Book_cr2
يعتمد الدماغ على معطيات مثل نبضات القلب والتنفس والحواس لإنتاج المشاعر والمزاج، عبر مقارنتها بذكريات سابقة وتقديم تخمينات ندركها كمشاعر. التحكم بهذه المعطيات يساعدنا على التأثير في مشاعرنا دون السعي لإلغاء السلبية تمامًا، بل بالتعامل معها بوعي.
كتب التنمية البشرية غالبًا تركز على تغيير الأفكار السلبية إلى إيجابية لتحسين الحالة النفسية، لكنها تتجاهل أن المزاج السيئ قد يكون هو السبب في تلك الأفكار وليس العكس، مما يجعل هذه الحلول وحدها غير كافية.
للتعامل مع المزاج السيئ، نحتاج إلى تفكيك التشابك بين الأفكار والمشاعر والانفعالات عبر أدوات مثل التدوين، الذي يساعدنا على استعادة تفاصيل لحظاتنا السيئة وتحليلها لفهم تأثير البيئة وسلوكنا على حالتنا النفسية. مع الوقت، نكتسب وعيًا تدريجيًا بأنماط المزاج السيئ ونطور استراتيجيات فعالة للتعامل معها.
2- التعامل مع الحافز
في الأيام الجيدة، نشعر بالحافز للإنتاج والإبداع، لكن هذا الإحساس لا يدوم دائمًا، مما يجعل البعض يعتقد بوجود مشكلة لديهم. الحقيقة أن الحافز، كالمشاعر، يظهر ويختفي، ولهذا لا يمكن الاعتماد عليه دائمًا. بدلاً من ذلك، يمكننا رعاية هذا الإحساس وتنميته بطرق بسيطة، مثل ممارسة الرياضة، حيث أظهرت الدراسات أن أي حركة تتجاوز النشاط الطبيعي تعزز الإرادة.
كما يمكننا البقاء على اتصال بأهدافنا عبر التذكير بأسباب البدء وتدوين إنجازاتنا يوميًا. وعندما نفتقر للحافز لفعل ما لا نرغب به، يمكننا التغلب على هذا الشعور بتحويل الأفعال إلى عادات متكررة، كغسل الأسنان، لتصبح تلقائية بغض النظر عن وجود الحافز.
3- التعامل مع الألم الانفعالي
في أوقات المزاج السيئ، قد تصبح مشاعرنا المؤلمة ثقيلة ومنهكة، لكنها ليست عدواً ولا دليلاً على خلل فينا، بل هي مجرد تخمينات يستخدمها دماغنا لفهم الواقع. دورنا ليس منع هذه المشاعر أو محاربتها، بل تعلم تقبلها والتعامل معها بحكمة.
مشاعرنا كالأمواج، ترتفع وتنخفض، ومحاولتنا لإيقافها عبثية، لكن يمكننا أن نسمح لها بالمرور بينما نحافظ على توازننا. كذلك، علينا أن نتذكر أن مشاعرنا ليست حقائق مطلقة، بل وجهات نظر يمكننا تأملها بفضول دون التسليم بها كواقع.
للتحكم في هذه المشاعر، يمكننا تسميتها لتمييزها وفهمها بعمق، واستخدام سلوكيات تهدئة الذات، مثل الاسترخاء أو الحديث مع صديق موثوق، لتعزيز إحساسنا بالأمان. بهذه الأدوات، نصبح أكثر وعياً وسيطرة على ردود أفعالنا العاطفية.
4- التعامل مع الرفض والانتقادات
الانتقادات والرفض جزء طبيعي من حياتنا، لكن التعامل معها بحكمة يتطلب تعزيز قيمتنا الذاتية ومعرفتنا بأنفسنا. قبول الذات هو المفتاح لتحمل النقد والاستفادة منه. من خلال طرح أسئلة مثل 'من أنا؟' و'ماذا أريد أن أكون؟'، يمكننا اكتشاف قيمنا الحقيقية بدلًا من السعي لإرضاء الجميع.
الأنشطة اليومية مثل كتابة الملاحظات أو الحديث مع صديق تساعدنا على فهم أنفسنا بشكل أعمق. كما يمكننا رسم 'لوحة لقبول الذات' لتخيّل حياتنا بشكل أفضل عند تقبلنا لأنفسنا، وتحديد التغييرات الإيجابية التي سنقوم بها في أفكارنا وسلوكياتنا.
بهذه الطريقة، نصبح أقوى وأكثر قدرة على تحويل الانتقادات إلى أدوات للتطوير بدلًا من السماح لها بالتأثير سلبًا على تقديرنا لذاتنا.
5- التعامل مع الخوف
الخوف استجابة طبيعية تهدف إلى حمايتنا، لكنه قد يتحول إلى عائق إذا تركناه يسيطر على حياتنا. أدمغتنا تتعلم بالتكرار، وعندما نتهرب من مواجهة مخاوفنا، نُعزّز فكرة الخطر الوهمي، ما يجعلنا أكثر ضعفًا مستقبلاً. بالمقابل، مواجهة المخاوف يومًا بعد يوم تزرع فينا القوة والشعور بالنمو.
لتقليل أثر الخوف، يمكننا ممارسة التمارين الرياضية لتفريغ الطاقة الزائدة الناتجة عن استجابة الخطر، أو التحكم في تنفسنا عبر إطالة الزفير ليصبح أطول من الشهيق، ما يساعد على تهدئة الجسم. بهذه الأساليب، نعيد توجيه استجابتنا للخوف من عائق إلى فرصة للنمو والتقدم.
📚 ملخص كتاب "الكلام ليس رخيصًا" فن الإقناع وإدارة المحادثات"
هل فكرت يومًا في أن كلماتك قد تكون أقوى مما تتخيل؟ قد تكون جملة بسيطة سببًا في بناء علاقة متينة، حل مشكلة معقدة، أو حتى إلهام شخص لتغيير حياته. في عالمنا اليوم، حيث تتشابك الأفكار وتتسارع الأحداث، أصبح فن الحديث والإقناع مهارة لا غنى عنها.
كتاب "الكلام ليس رخيصًا" هو دليلك لفهم قوة الكلمات وكيفية استخدامها بذكاء. يقدم المؤلف جيم ماكان رؤية ملهمة ومليئة بالأمثلة العملية حول كيف يمكن للكلام المدروس أن يفتح أبوابًا ويغير مواقف. إذا كنت ترغب في تحسين طريقة تواصلك مع الآخرين، سواء كنت في غرفة اجتماعات، أو تقنع صديقًا، أو حتى تدير نقاشًا حاسمًا، فإن هذا الكتاب سيمنحك الأدوات التي تحتاجها.
استعد لاستكشاف عالم الكلمات وتأثيرها، واستعد لتغيير الطريقة التي تنظر بها إلى المحادثات إلى الأبد. لأن الكلام، كما يراه المؤلف، ليس مجرد كلمات تُقال، بل هو فن يحتاج للإتقان.
قيمة الكلمة: أساس التأثير
في بداية الكتاب، يلفت ماكان انتباهنا إلى حقيقة مهمة وهي أن الكلمات ليست مجرد وسيلة للتواصل، بل هي أداة تأثير يمكن أن تغيّر المواقف، تبني الثقة، وتحل المشاكل. يوضح أن الكلمة المناسبة في اللحظة المناسبة يمكن أن تُحدث فرقًا كبيرًا.
أهم الأفكار:
*الكلمات تعبّر عن هويتك الشخصية وتعكس نواياك.
⭐الكلمة الطيبة والموزونة هي مفتاح بناء العلاقات الناجحة.
⭐ تجنب الكلمات السلبية التي قد تؤدي إلى سوء فهم أو كسر الثقة.
بناء الحوارات المؤثرة: الفن والاستراتيجية
الحوار الفعّال يبدأ بالاستماع. يشرح المؤلف أن الحوار ليس فقط عن الحديث، بل عن الإنصات الجيد وفهم احتياجات الطرف الآخر. يُقدّم نصائح عملية لتحسين جودة المحادثات مثل:
⭐استخدم أسئلة مفتوحة لتشجيع الطرف الآخر على التعبير عن نفسه.
⭐اجعل حديثك موجزًا وواضحًا لتجنب التشويش.
⭐ركز على لغة الجسد ونبرة الصوت لفهم الرسائل غير المنطوقة.
هذا الفصل يُبرز أهمية أن تكون متعاطفًا ومنفتحًا في محادثاتك.
الإقناع: مهارة تحتاج إلى إتقان
في هذا الجزء، يسلط المؤلف الضوء على كيفية استخدام الكلمات بشكل استراتيجي لإقناع الآخرين. الإقناع ليس عن فرض الأفكار، بل عن توجيه الحوار بطريقة تجعله منطقيًا ومقنعًا للطرف الآخر.
أهم النقاط:
⭐ركز على احتياجات الشخص الآخر، واجعل حديثك منصبًا على ما يهمه.
⭐استخدم القصص والحجج المنطقية لإيصال فكرتك.
⭐أظهر الثقة في كلامك دون أن تكون متعاليًا.
تأكد من تقديم قيمة حقيقية للطرف الآخر من خلال أفكارك.
إدارة النزاعات: فن الحفاظ على التوازن
الحوارات لا تكون دائمًا ودّية. أحيانًا، تتحول المحادثات إلى نزاعات تحتاج إلى إدارة بحذر. يقدم ماكان تقنيات للتعامل مع هذه المواقف، مثل:
التزام الهدوء، والتحكم في العواطف. استخدام لغة محايدة تتجنب اللوم أو التهجم. التركيز على إيجاد حلول بدلاً من تصعيد المشكلة. احترام وجهة نظر الطرف الآخر، حتى لو كانت مختلفة عنك.
هذا الفصل يوضح أهمية التعامل مع النزاعات بشكل مهني وواعٍ لتحقيق نتائج إيجابية.
ترك الأثر: كيف تجعل حديثك لا يُنسى؟
المحادثات المؤثرة هي التي تبقى في ذاكرة الآخرين. يشرح جيم ماكان أن الطريقة التي تنهي بها الحوار قد تكون بنفس أهمية بدايته. لتترك أثرًا إيجابيًا، يمكنك:
استخدام القصص أو الأمثلة الواقعية لجعل فكرتك أكثر وضوحًا.
التركيز على تقديم حلول أو نصائح قيمة للطرف الآخر.
إظهار الحماس والإيجابية في حديثك.
تجنب الإطالة غير الضرورية والاختتام بجملة ملهمة.
التواصل في العصر الرقمي: تحديات جديدة
مع تطور التكنولوجيا، تغيرت طرق التواصل وأصبحت الرسائل النصية والبريد الإلكتروني أداة رئيسية في إدارة الحوارات. يناقش المؤلف كيف يمكن للتواصل غير المباشر أن يكون فعالًا إذا استخدم بشكل صحيح.
أهم الأفكار:
اجعل رسائلك واضحة ومباشرة لتجنب سوء الفهم.
استخدم نغمة إيجابية عند الكتابة، حتى لو كنت تناقش موضوعًا حساسًا.
لا تعتمد فقط على الكلمات المكتوبة، بل أكملها بمحادثات شخصية كلما أمكن.
في ختام الكتاب، يذكّرنا المؤلف بأن الكلمات تحمل قوة هائلة يمكنها بناء أو هدم العلاقات. إذا استخدمتها بحكمة، يمكنك تحقيق أهدافك وبناء ثقة تدوم. الكتاب يُبرز أهمية أن تكون على دراية بتأثير كلماتك وأن تسعى دائمًا لتحسين طريقة تعبيرك
الخلاصة :
كتاب "الكلام ليس رخيصًا" هو دليل عملي ومُلهم لكل من يريد تحسين مهاراته في التواصل. يزوّدك بأدوات وتقنيات لتحسين جودة المحادثات، بناء الثقة، وإقناع الآخرين. إذا كنت تسعى لتكون أكثر تأثيرًا في حياتك الشخصية أو المهنية، فهذا الكتاب يستحق القراءة بعناية.
لا عمل يزدهر دون عملاء، فهم أساس نجاح أي مشروع. القيادة السعيدة تسعى لما هو أبعد من رضا العملاء، هدفها تحسين حياتهم وجعلها أسهل وأكثر سعادة، مما يعزز ولاءهم، يدفعهم للعودة للشراء، والتوصية بالخدمات.
كما أن سعادة العميل تبدأ من سعادة الموظف، الذي يلعب الدور الأساسي في تحقيق هذه التجربة الإيجابية.
إليك بعض النصائح لتعزيز سعادة العملاء:
1- التركيز على احتياجاتهم: ساعد العملاء على التميز من خلال تعليمهم كيفية تحقيق أقصى استفادة من منتجاتك لتحسين حياتهم. 2- إشراكهم في الخير: خصص جزءًا من الأرباح لدعم قضايا خيرية يشعر من خلالها العميل بأنه يسهم في مساعدة الآخرين. 3- تقديم مصلحتهم أولاً: بدلًا من التركيز على البيع فقط، أرشدهم لما يناسبهم حتى لو كان ذلك عند منافسيك. 4- تجربة ممتعة ومرحة: أضف البهجة لعلاقتك بهم من خلال أنشطة ترفيهية أو مبادرات لطيفة مثل الاحتفال بأعياد ميلادهم. 5- مرونة التعامل: دع موظفيك يتعاملون بتلقائية مع العملاء وقيم أدائهم بناءً على سعادتهم، وليس على الالتزام الصارم بالقواعد. 6- التواصل والإنصات: استمع للعملاء وقدم الدعم في مواقفهم الصعبة، لكن لا تجعل قاعدة “الزبون دائمًا على حق” تأتي على حساب موظفيك، فالحفاظ على ثقة الفريق بنفسه أولوية.
سعادتك كقائد ترتكز على بناء علاقات قوية ومستدامة مع العملاء عبر الاهتمام العاطفي والإنساني بهم، مما يضمن نجاح عملك على المدى الطويل.
5- عالم سعيد
القيادة الحقيقية تسعى لإصلاح حياة الناس وتحسين ظروفهم، مما يعزز سعادة الموظفين وفخرهم بالمؤسسة.
يجب أن تركز رؤية المؤسسات على إسعاد العالم من خلال أعمال مؤثرة مثل تحويل المكافآت إلى تبرعات أو دعم دور الأيتام. المساهمة في تحسين العالم لا تقتصر على المال، بل تشمل الوقت، المهارة، والعاطفة.
1- الاستدامة: تقليل استنزاف الموارد، وتشجيع التدوير، وترشيد الاستهلاك. 2- علاقات إيجابية: إسعاد الموردين، الشركاء، ونقابات العمال، وتقدير المستثمرين دون الإضرار بالموظفين. 3- أولوية الموظفين: الموظف السعيد هو أساس الإنتاجية والأرباح. 4- الثبات في القيم: التمسك بالمبادئ في الأوقات الصعبة وتجنب تسريح الموظفين دون ضرورة.
بهذا النهج، تخلق القيادة السعيدة بيئة عمل وفية ومستدامة، تسهم في سعادة العالم ونجاح المؤسسة على المدى الطويل.
كيف اتفق أنجح القادة أن السعادة هي الأولوية لتحقيق إنجازات هائلة في العمل وخلق عالم أفضل.
1- مفهوم جديد للقيادة
القيادة ليست مجرد إدارة للربح، بل تشمل رعاية الموظفين وتعاملهم بإخلاص وأخلاقيات تؤثر إيجابيًا على العمل.
القيادة بالسعادة تهدف إلى تحقيق تأثير إيجابي يعزز السعادة على المدى البعيد لكل الأطراف، مع التركيز على تحقيق جدوى الحياة والرضا عنها.
السعادة في القيادة ليست إنكارًا للتحديات أو إرغامًا على الإيجابية المزيفة، بل وسيلة لمواجهة المشكلات بطريقة مرنة وممتعة.
السعداء يتميزون بالإبداع والمرونة، ويمكن تعزيز السعادة بتقدير الأشياء البسيطة والامتنان دون الحاجة إلى ثروة أو شهرة. 2- سعادة القادة
القائد يبدأ بإسعاد نفسه ليتمكن من إسعاد الآخرين، فالسعادة تعزز اتخاذ القرارات والتعاطف مع الآخرين وتحقق النجاح.
ينبغي أن تكون سعادة القائد نابعة من بيئة العمل دون تزييف، حيث إن فقدان السعادة يؤثر سلبيًا على الحياة الشخصية والصحية.
لتحقيق السعادة، على القائد اتباع نصائح مهمة:
1- الاهتمام بالصحة: ممارسة الرياضة والتحرك خلال اليوم. 2- النوم الكافي: يؤثر إيجابيًا على مختلف نواحي الحياة. 3- ممارسة الامتنان: تقدير النعم وكتابة الأشياء التي يمتن لها. 4- بناء العلاقات: تعزيز الروابط مع الآخرين لتجنب العزلة. 5- طلب النصح: من مدرب أو صديق لتطوير الذات. 6- التأمل وكتابة اليوميات: تساعد على التخطيط وزيادة الصبر. 7- تجنب الإرهاق: تحقيق توازن بين العمل والحياة الشخصية.
القائد السعيد ينشر التفاؤل ويعزز السعادة في محيطه.
3- القادة السعداء يساهمون في سعادة موظفيهم
مهمة القائد الأولى ليست فقط تحقيق الأرباح، بل رعاية الموظفين والاهتمام بسعادتهم، لأن سعادتهم هي مفتاح نجاح الشركة وسعادة العملاء.
الدراسات تؤكد أن الشركات التي تهتم برفاهية موظفيها تحقق أرباحًا أكبر، والموظفون السعداء يتمتعون بصحة نفسية وجسدية أفضل، ويكونون أقل عرضة للتوتر، وأكثر إنتاجية.
لتحقيق ذلك، على القائد اتباع النصائح التالية:
1- التقدير والثناء: تقديم تقييمات إيجابية يعزز شعور الموظفين بالتقدير ويقوي العلاقات. 2- الاستماع والتفاعل: الإصغاء لأفكار الموظفين وآرائهم والعمل بها عند فائدتها. 3- وضوح الهدف: توفير رؤية واضحة لدور الموظفين في نجاح الشركة لتحفيزهم وزيادة إنتاجيتهم. 4- الحرية والاستقلالية: منح الموظفين حرية اتخاذ القرارات يشعرهم بالمسؤولية ويزيد إخلاصهم.
إضافةً إلى ذلك، يمكن تعزيز السعادة من خلال مبادرات بسيطة كإلقاء التحية بوجه بشوش، تخصيص وقت للاستماع لمشاكلهم، والاحتفال بإنجازاتهم وحتى بأخطائهم لتعزيز ثقتهم. تذكّر دائمًا أن القائد الناجح هو من يجعل مصلحة موظفيه في مقدمة الأولويات.
هل تعتقد أن القيادة تتطلب منصبًا أو سلطة؟ فكر مرة أخرى! روبن شارما، في كتابه "القائد الذي لم يكن له منصب"، يقدم فكرة ثورية: القيادة ليست مرتبطة باللقب الذي تحمله، بل بالطريقة التي تعيش بها يومك، وتؤثر بها على من حولك.
هذا الكتاب ليس مجرد دليل نظري، بل هو رحلة ملهمة تكشف لك أن كل لحظة في حياتك فرصة لتظهر قيادتك، سواء كنت في منصب مرموق أو في أبسط الأدوار. إذا كنت تبحث عن طريقة للتميز، للتأثير، ولإحداث فرق حقيقي في حياتك وحياة الآخرين، فهذا الكتاب كُتب خصيصًا لك.
استعد لاكتشاف أسرار القيادة الحقيقية، تلك التي تبدأ من الداخل وتُحدث أثرًا عظيمًا في الخارج. تابع القراءة لتتعرف على قوة أن تكون قائدًا بلا منصب!
مفهوم القيادة بلا منصب
القيادة الحقيقية ليست مرتبطة بلقب أو دور معين، بل ترتبط بالقدرة على التأثير الإيجابي في الآخرين بغض النظر عن موقعك. يبدأ الكتاب بتعريف القيادة بأنها تصرف يومي، ومسؤولية يتحملها كل فرد يسعى لإحداث تغيير ملموس. هذه الفكرة المحورية هي أساس الكتاب، حيث يؤكد الكاتب أن كل شخص قادر على أن يكون قائدًا إذا استغل قدراته بشكل صحيح.
شارما يذكرنا أن القيادة تعني الالتزام بالقيم والمبادئ، وتجاوز التحديات اليومية بإيجابية وشجاعة. لا تحتاج لأن تكون مديرًا أو رئيسًا لتحدث فرقًا؛ كل ما تحتاجه هو الشغف بالتميز والرغبة في التأثير.
التفوق في العمل اليومي
واحدة من أهم الأفكار في الكتاب هي أن القادة العظماء يظهرون من خلال إتقانهم للمهام اليومية الصغيرة. مهما بدا عملك بسيطًا، فإن القيام به بروح القيادة والتميز يمكن أن يكون له أثر كبير. يتحدث شارما عن أهمية الالتزام بالجودة والإبداع، والحرص على أن تكون كل مهمة تقوم بها انعكاسًا لأفضل نسخة منك.
العمل بروح القيادة يتطلب تفكيرًا استراتيجيًا وتقديرًا لكل التفاصيل الصغيرة. شارما يشجعنا على النظر إلى كل يوم كفرصة جديدة للإبداع وإظهار مهاراتنا القيادية.
تبني عقلية النمو المستمر
القادة الحقيقيون لا يتوقفون عن التعلم والتطور. الكتاب يركز على أهمية بناء عقلية النمو، التي تعتمد على الانفتاح على الأفكار الجديدة، والاستثمار في الذات من خلال القراءة، والتعلم من التجارب. شارما يذكر أن التغيير يبدأ من الداخل، وأن الشخص الذي يطمح للقيادة يجب أن يكون مرنًا وقادرًا على التكيف مع المتغيرات.
يتحدث المؤلف عن أهمية تطوير عادات يومية مثل قراءة الكتب، ممارسة التأمل، والتفاعل مع أشخاص ملهمين. هذا النهج يساعدك على تحقيق النمو الشخصي والمهني المستمر.
بناء علاقات قائمة على الثقة
القيادة ليست رحلة فردية، بل هي تجربة تتطلب بناء علاقات قوية وصحية مع الآخرين. شارما يشرح أن الثقة هي الأساس لكل علاقة ناجحة. القادة الحقيقيون يظهرون الاحترام والتقدير لمن حولهم، ويتواصلون بفعالية لبناء فرق عمل متماسكة.
الكتاب يركز أيضًا على أهمية الاهتمام بالآخرين وتقديم الدعم عندما يحتاجون إليه، دون انتظار مقابل. عندما تبني علاقات قائمة على الاحترام والتعاون، تصبح قيادتك أكثر تأثيرًا.
التعامل مع التحديات كفرص للنمو
يتناول شارما واحدة من أهم صفات القادة الناجحين: القدرة على التعامل مع التحديات كفرص للنمو والتطور. يشرح كيف أن الأوقات الصعبة تصقل الشخصية وتكشف عن قدرات جديدة. بدلاً من الخوف من الفشل، يدعونا الكاتب للنظر إليه كجزء طبيعي من النجاح.
يقدم الكتاب استراتيجيات لتحويل الأزمات إلى فرص، مثل التفكير الإيجابي، والتركيز على الحلول بدلاً من المشكلات، والبحث عن الدروس التي يمكن تعلمها من كل تجربة.
إحداث تأثير إيجابي في حياة الآخرين
يركز الكتاب في النهاية على دور القائد في التأثير الإيجابي على من حوله. القيادة ليست فقط عن تحقيق النجاح الشخصي، بل هي عن مساعدة الآخرين على تحقيق إمكاناتهم. القائد الحقيقي يلهم الآخرين، ويدفعهم للنمو، ويترك بصمة إيجابية أينما كان.
شارما يدعو القراء لتبني مبدأ "العطاء دون مقابل"، حيث يكون الهدف الرئيسي هو تحسين حياة الآخرين. القيادة تصبح قوة مضاعفة عندما تُستخدم لإفادة المجتمع.
"القائد الذي لم يكن له منصب" هو دعوة مفتوحة لكل شخص ليصبح قائدًا في حياته اليومية. بغض النظر عن موقعك أو ظروفك، يمكنك أن تحدث فرقًا إذا التزمت بالتميز، واستثمرت في نفسك، وبنيت علاقات قائمة على الثقة، وتعلمت من التحديات. روبن شارما يعلمنا أن القيادة ليست لقبًا، بل هي طريقة حياة.
ابدأ الآن. كن قائدًا بلا منصب، وأظهر أفضل نسخة منك للعالم.
تقَبّل أنّك كإنسان من الطبيعي أن تمُرّ بأوقات تشعر فيها بالانطفاء، مثلما تمُرّ بأوقات تُعانق فيها الإشراق، ومن الحكمة أن تعقد صُلحًا مع ذاتك في كافّة حالاتك الشعورية؛ فتصنع من انطفائك لحظات من السكينة والهدوء والراحة، وتصنع من إشراقك لحظات مليئة بالعطاء والبناء. . .