اتخيل معاي.. تصحى الصباح على صوت رصاص خفيف تسأل الحاصل شنو ماف زول عارف.. تفتح التلفزيون تشوف في شنو تلقى اكبر قوتين في البلد دخلو في مشاكل مع بعض والخايف منو حصل.. اشتباكات بين قوات الدعم الخائنة والجيش السوداني ولنت من زمااان خايف من انو دا يحصل لانو عارف عواقبو حتكون وخيمة. المهم انت قلت في نفسك لحدي نهاية اليوم بهدو وبتصالحو عادي لكن ياصحبي لحدي نهاية اليوم الضرب زااد والرصاص الخفيف بقى مدافع تقيلة ودانات وطيران وضرب شديد.. لكن برضو قلت يومين تلاته وبتقيف لكن يااصحبي برضو اليومن تلاتة طولت شديد ودخلنا في الشهر السابع يعني باقي لينا شهرين ونولد ان شاءالله ..تعال أكمل ليك القصة.. يوم ورا يوم الضرب زايد وتصريحات من هنا بتقول انو ادونا ٧٢ ساعة وبننهي المعركة واديناهو لكن م انتهت ياصحبي اها الحل شنو بعد كدا الناس تفكر في الخطوة الجاية.. انت واحد من الناس العندك اهلك في مدني ومشيت لسهم ودفعت دم قلبك في تذكرة البص لحدي مدني ووصلت بالسلامة ربنا سلمك.. لكن انا م عندي أهل في مدني اعمل شنو طلعت معاك برضو في نفس البص ودفعت دم قلبي عشان اوصل هناك واعيش في الإيجار المشكلة وين؟!.. اني لقيت الإيجار مضاعف عشرة أضعاف يعني الا ابقى النفيدي زااتو عشان اقدر ااجر المهم جازفتها واجرت وحمدلله على السلامة.. لكن صحبي دا م طلع لانو ابوهو عيان م بقدر يتحرك قعدو في الخرطوم والضرب كل يوم زاايد وصحبي دا صابر لحدي م يوم من الايام وقعت دانة في بيتو وودت ابوهو لله ربنا يرحمو ويغفر ليهو وقطعت رجل اخوهو الصغير وهو زاااتو يدو ما سلمت من الدانة صحبي دا م عرف يعمل شنو لا عرف يطلع تاني ولا يقعد ولا يدفن ابوهو كيف والدعامة حايمن في الحلة..... . . دي قصص بسيطة شديد من قصص الحرب الجاتنا دي كل واحد من سكان الخرطوم عندو قصة مختلفة وكل قصة مؤثرة اكتر من التانية.. ربنا يصلح حال بلدنا ويرجعنا لبيوتنا سالمين آمنين مطمئنين عاجلا غير آجل وينتقم من الكان سبب ويصبر كل زول فقد عزيز او فقد بيت أو فقد اي حاجة في الحرب دي ربنا يعوضنا كلنا خير ان شاءالله ويفرجها علينا ويصبرنا ويصلح حال البلاد ويصلحنا احنا زاتنا.. اللهم انصر قواتنا المسلحة على الخونة القتلة المجرمين والمغتصبين دعواتكم وربنا م بخيبنا❤️