المنزل بكل زواياه يفتقدُك، يفتقد صوتك، يفتقد دفء وجودك، ويفتقد شروق شمس الصباح عبرَ عيناك، وعندَ السجى لا بدرًا ولا قَمر يظهر، أنا أفتقدك بقدر مَنزلنا، بقدر الحِلم الذي تأملنا بهِ عدد الأطفال الذينَ أردناهم، والزوايا الذي لامستها أصابعك، وبكل شيء بيني وبينك أفتقدك، صوت الأطفال على أوراقي يناديك ووجع الحياة يَعرجُ بين حينٍ وحين فَ طولِ هجرك يخنق قلبيّ ويعتصر الكلمات كي لا تخرج ، أفتقدك بقدر الكلمات التي خبئتها في نفسي خوفًا منك ، أفتقدك بكل قوة امتلكتها يومًا ، بكل ضحكات المنزل معًا، بكل شكوانا ومؤاساة مني إليك ومنكَ إلي..أفتقدك.. أفتقدك بقدر فقدان المنزل لتوازنه بعدما رحيلك وفقدان روحي لهمسك، وهأنذا اشتاقك حتى تشققَ جوفي وتلاشت الألوان من صورة حياتي وضعتُ مابينَ أن انتظر في مَنزلنا أما إني أرحل. -مهـامحمد.
تمنيتُ لو أستطيع سماع صوتك ليكتمل وَهج السرور في صدري ، أن تقاسمني فرحتي العميقة وأن تتوسد كلماتك الحانية شغاف قلبيّ وأن ترى حجم التلهف لإخبارك وترى كم إن السعادة تُغلف صوتي الان ، ليسَ الان فقط بل في كل مرة أردتُ اخبارك بكل أمرٍ جديد تسلل في حياتي دونما ان تعلم ، أتدري؟ أنا في قمة يأسي رغمَ سَعدي وبهجتي لأنك لاتعلم ولن أستطيع استئصالك من الغياب الملازم لحُبنا لأخبرك وأخاف ، أخافُ ان اكون سعيدة هنا وأنت حزين هناك فَ ماعادت رسائلنا مثلما كانت منذُ عام وهذا العام مرَ كَ ثلاثمئة وخمسة وستونَ عامًا! إنني استشعر معنى ان تكون الأفراح ناقصة ، فَ فقدك يجعلني أشعر كل يوم بالنقص ..في وجبة الافطار ، بعدَ يوم دراسي شاق، بعد طهي إحدى وجباتك المفضلة، أثناء شربي لمشروبنا المفضل ، في كل موقف أبكاني ولم اجد صوتك يسعفني ، في تحقيق أحلامي التي لطالما صفقت لأجلها لكنك لم تشهدها، عيناك لم تدمع من أجل أحلامي!.. وفي كل لحظه انا حقًا أفتقدك كأنما لايوجد سواكَ يُشجع ويوبخ ، يُصفق و يُنبه و يضحك ثم يبكي لأجلي ، فقدُك بات يقتلني.. يا بخيلًا الا تزروني يومًا ؟ ف مدائن جوفي حزينة مطفية وعيناي ذابله وابتسامتي مُصطنعة وكل شيء في عزيزتك أصبحَ لاشيء، لاشيء!! انا فقط اشتقتك بأعمق لهفة لسماعك مجددًا .