#قصــــة_وعبـــــرة ❤️🕊️قصّتنا مع (عليّ)مُنذ بداية وجودنا و خلال مسيرة حياتنا.
💭…حِين بدأ الوجود الروايات تُحدّثنا بهذه المضامين: أنَّه كانَ اللهُ ولم يكنْ مَعهُ شيء، ثُمّ تكلّم بكلمة و هي: "الإسم الأعظم الأعظم الأعظم الأعزّ الأجلّ الأكرم، الذي خَلَقَهُ تعالى فاستقرّ في ظِلّه فلا يخرج منه إلى غيره - و ذاك الإسم هو الحقيقة المُحمّدية العَلَوية و بعد ذلك بدأت قصّة الكائنات و بدأت قصّة الوجود (قصّة وجودنا).
✦ فحين خَلَق الله العَرْش: كتَبَ عليه شَهادةَ التوحيد و شهادة الرسالة لِمُحمّد، و شهادة الولاية لعليّ، و حِين خَلَق الكُرسي، و حِين خَلَق الّلوح، و حين خلَق القَلَم و حِين خَلَق كُلّ شيءٍ كتبَ ذكْرَه تعالى و ذِكْرَ مُحمّد و ذِكْرَ
عليٍّ على كلّ شيء ما مِن شيء على صَفحة هذا الوجود مِن أصْغر الكائنات إلى أعظمها إلّا و قَد كتَبَ الله عليه ذِكْره و ذِكر محمّد و ذِكْر
عليّ و حِين خَلَق الله كُلّ شيء و تكاملتْ لوحةُ الوجود العَجيبة السَاحرة التي ما مِن شيء فيها إلّا و يُسبّح بجماله و جلاله و عظمة قدُسه نادى مُنادي الله و ارتفع الأذان الإلهي: بالتوحيد و بِمحمّد و
عليّ (هذا هو أذان الله في كلّ الوجود.. يشتملُ على الشهادة الثالثة لعليّ).
✦ و في عالم الطينة: حيثُ الخلائق بسِتْر الأهاويل مَصونة كما تُحدّثنا الصدّيقة الكبرى صلوات الله عليها في عالم الطِينة تحرّكتْ الخلائق كُلٌّ باتّجاه طِينتها، و حِين وجدنا حُبّ
عليّ يتدفّق في شرايننا و تذكو جَمْرةُ ودادهِ في أفئدتنا عَلِمْنا أنّ جُزءاً مِن فاضلِ طِينتهِ صلوات الله و سلامه عليه فِينا (فشيعتهم مِنهم، خُلِقوا مِن فاضِل طينتهم كما تُحدّثنا الروايات).
✦ و في عوالم المَواثيق:
كان المِيثاق يتضمَّن ذِكْر الله و ذِكْر مُحمّدٍ و ذِكْر
عليّ و هنا تكوّنت الفِطرة التي يُخبرنا عنها صادق العِترة في كلماتهِ الشريفة أنّ الفِطرة هي: "لا إله إلّا الله، مُحمّدٌ رسول الله،
عليٌّ ولي الله" فصلاةٌ مِن دون (
عليّ) هي صلاة تُخالف الفِطْرة..
✦ في عالم الذر: كانتْ الأرواح جُنوداً مُجَنّدة فمِنْها ما ائتلفَ إلى
عليّ، و منها ما ابتعدَ عن
عليّ.. و حِين وجدْنا بَرْدَ حُبّهِ بين جَوانحنا عَلِمنا أنّنا مِن تلكَ الجنود المُجنّدة التي ائتلفتْ إلى
عليّ.
✦ و في عالم الأصلاب و الأرحام: تَنقّلتْ النُطَف، و مِن رَحِم إلى رَحِم، و مِن صُلب إلى صُلب، حتّى وجدنا بَرْدَ حُبّه على قُلوبنا فعلمْنَا طهارةَ أُمّهاتنا. (ترحّموا على أُمّهاتكم.. فالإمام الصادق يقول: مَن وجد بَرْد حُبّنا في قلبه فليُكثِر مِن الدُعاء لأُمّه، فإنّها لم تخنْ أباه..).
✦ و عند الولادة: حِين حانتْ الّلحظة التي نَخرج فيها مِن بُطون أمَّهاتنا بعْد سَفْرة طويلة في الأصلاب و الأرحام مُنذ زَمان أبينا آدم وإلى الّلحظة التي وُلدنا فيها أوّل صَوتٍ سمعْناهُ حين أبصرنا النُور صَوتٌ عَذِبٌ جميل، هو صَوت القابلةِ تُنادي:
عليّ،
عليّ،
علي وصوتُ الوالدة تُنادي:
عليّ،
عليّ،
عليّ و كُلّ النِسوةِ الّلاتي حَضرْنَ في ذلكَ المَوقف كانَ النداءُ مِن الجميع:
عليّ،
عليّ،
علي هكذا وُلِدنا في بيوتنا الشيعيّة (فالقابلة تُنادي: يا
علي، و النِسوة الحاضرات يُنادين: يا
علي، و الوالدات لا يجدنَ مَلاذاً يلجأنَ إليه إلّا
علي).
✦ و حين كبرنا قَليلاً ونحنّ نتعلّم و نتدرّب أن نقوم على أقدامنا (بعد أن كُنّا قبلها قطعة مِن الّلحم موضوعةً في المَهْد) ثُمّ جلسنا، ثُمّ زحفنا على أربع، و نحن نُحاول بعدها القيام.. فمرّة نقوم و مرّةً نقع.. و آباؤنا و أُمّهاتنا - هكذا مِن دونِ قصدٍ - كلّما حاولنا القيام: نادوا: يا
علي.. و كلّما عثرنا نادوا: يا
علي.
عليٌ مَعَنا
عليٌ حِين ننهض، وعليٌ حِين نعثر، هو الذي يقينا عثَراتنا.. هكذا كُنّا مع
عليّ مُنذ بداية قصّة وجودنا.
✦ و استمرّت المسيرة مع عليّفحينما نُريد أن نرفع شيئاً ثقيلاً.. هُناك دافعٌ في الوجدان يدفعنا أن نُردّد اسْمه الأقدس فيذهب ثِقْل هذا الشيء الثقيل.. و حينما تواجهنا الشدائد أو تُفاجئنا المُفاجئات، أوّل اسم ينفلتُ مِن ألسنتنا: يا
علي.
نادِ عليّاً مُظْهر العجائب.
تجده عوناً لكَ في النوائب
و كلّ همّ و غم سينجليبولايتكَ يا عليّ يا علي يا علي.