⚖قال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله: . 📌" قال بعض الناس: يمكن أن نأخذ من قوله صلّى الله عليه وسلّم: «حتى تذوقي عسيلته ويذوق عسيلتك» ما يسمى بشهر العسل، فهل هذا صحيح؟ نعم، هذا صحيح، لكن العسل ليس بشهر إذا دام مع المرأة، فيكون العسل دهراً وليس شهراً.
📌أما السفر في هذا الشهر إلى بلاد لا ينبغي السفر إليها، فإن فيه إضاعة للمال، ثم إننا نسمع أن بعض الناس يخرج إلى بلاد خارجية، ويذهب إلى المسابح والمسارح والملاهي، وامرأته متبرجة كاشفة رأسها، ونحرها، وعضديها وما أشبه ذلك ـ والعياذ بالله ـ فهل هذا إلا من الذين بدلوا نعمة الله كفراً ؟!
📌فجزاء هذه النعمة أن يزداد الإنسان شكراً لله عزّ وجل، ومعاشرة حسنة لأهله، ولكن ما حكم من يقول بدلاً من هذا: أذهب أنا وإياها للعمرة ؟ نقول: هذا حسن وغير حسن؛ لأن الظاهر أن أصله مأخوذ من غير المسلمين؛ لأننا ما عهدنا هذا في أزمان العلماء السابقين، ولا في عهد السلف، ولا تكلم عليها أهل العلم، فيكون هذا متلقى من غير المسلمين، هذا من وجه.
📌ومن وجه آخر أخشى أنه إذا طال بالناس زمان أن يجعلوا الزواج سبباً لمشروعية العمرة، ثم يُقال: يسن لكل من تزوّج أن يعتمر! فنحدث للعبادة سبباً غير شرعي وهذا مشكل؛ لأن الناس إذا طال بهم الزمن تتغير الأحوال وينسى الأول، فلهذا نقول: اجعل شهر العسل في حجرتك، في بيتك، واجعل العسل دهراً لا شهراً، واحمد الله على العافية".
هذه رسالة وردتنا من أحد المستمعين، لم يذكر اسمه، يقول: هل يجوز للمرأة البكر أن تزوج نفسها؟
الجواب:
الشيخ: لا يجوز للمرأة البكر ولا غير البكر أن تزوج نفسها، بل لا بد لها من ولي، والولي هو الذكر من عصباتها فقط، فإن لم يوجد فالسلطان ولي من لا ولي له، السلطان ذو السلطة العليا في الدولة أو من ينيبه السلطان في هذه الأمور فيقوم مقامه لقول النبي صلى الله عليه وسلم: «لا نكاح إلا بولي» ولقوله تعالى مما يشهد لهذا الحديث: ﴿وأنكحوا الأيامى منكم والصالحين من عبادكم وإمائكم﴾ فقال ﴿وأنكحوا﴾ فجعل أمر الأيامى موكولاً إلينا. ولو كانت الأيم -وهي التي تأيمت لزوجها السابق- يمكنها أن تزوج نفسها فما وجه الخطاب إلى أوليائها؟! فالمهم أنه لا بد من ولي يتولى عقد النكاح للمرأة.
المصدر: سلسلة فتاوى نور على الدرب > الشريط رقم [65]
الحب ، والعلاقة الحميمة ، والثقة المتبادلة ، والرعاية والتسامح ، كلها أعمدة الحب بين الزوجين ، فنحافظ عليها جميعا لنعيش حياة سعيدة ومليئة بالحب والوئام .