#الحروف_والأرقام #روحانية
رقم | ط / ٢٤٨
تاريخ | ١٩ / ٥ / ١٤٤٦ هـ
•
السؤال:
السلام عليكم هل صحيح في طاقة ليوم ١١ ١١؟ وتحقيق الأمنيات
ــــــــــــــــــــــــــــــــــ
•الإجابة:
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد:
يزعم رموز الروحانية الحديثة أن للأرقام قوة طاقية ترمز إلى معانٍ وخصائص معينة تربطها بالكون، ويتفاضل تأثيرها في الأهمية والمعنى، وكلما تكرر الرقم تضاعفت طاقته، لذا يرون أن طاقة ١١:١١ أقوى من طاقة ١١ إذا كان لوحده.
ويعتقدون أن ظهور رقم معين للشخص بشكل متكرر ليس من باب المصادفة، بل هو رسالة من الكون، أو الملائكة تدعوه إلى تلقي المعارف العليا أو إرسال رغباته إلى الكون، حيث يزعمون أنه يكون في لحظة من التزامن الطاقي.
أما الرقم ١١ هو تكرار لرقم (١) الذي يعد لديهم رمزًا للوحدة والاتصال بالعوالم العليا، ويعتقدون أنه يحمل طاقة روحية عالية.
لذلك، يكثر الحث في أطروحاتهم على بث الرغبات والأمنيات عند الساعة ١١:١١:١١، وفي شهر ١١ الذي يدعون أنه شهر يحفز على التقدم الروحي.
ولهم طرق متعددة في الترويج لهذا المبدأ الفلسفي، منها ربطه بعلم الفلك؛ ولا تخلو فلسفاتهم من خرافة ودجل مهما حاولوا ترويجها بالعلم.
وإدراك هذا المفهوم كافٍ في بيان خطئه؛ إذ أنه مبدأ فلسفي قائم على الاعتقاد بـتأليه النفس البشرية والطاقة الكونية، وهي مبادئ لا تصح في منطق الشرع ولا العقل، فالأرقام أدوات رياضية تُستخدم للتعبير عن الصيغ الكمية، وينحصر دورها في ذلك.
أما الادعاء بأن أوقاتًا معينة كـ”١١:١١” تملك خصائص كونية لتحقيق الأمنيات، فهو دعوى مجردة من أي دليل علمي معتبر، ومستنده الأوحد الأصول الفلسفية والروحانية التي تتعارض مع الشريعة الإسلامية.
وعلى هذا:
• من اعتقد أن الأرقام رسائل إلهية تمدهم بعلوم غيبية: فهذا كفر صريح يناقض ما دلت عليه النصوص الشرعية من انقطاع الوحي وختم النبوة،
قال تعالى: {ولكن رسول الله وخاتم النبيين}،
وقال النبي ﷺ: [وإنه لا نبي بعدي].
• من اعتقد أن الأرقام وسيلة للاتحاد بالإله: فهذا من أظهر صور الكفر.
• من اعتقد أن الأرقام بذاتها خالقة أو مدبرة: فهذا شرك أكبر؛ لما فيه من منازعة الله سبحانه بما تفرد به،
قال تعالى: {هل من خالق غير الله}.
• من اعتقد أن الأرقام سبب، مع الإقرار بأن الله هو الخالق المدبر: فهذا شرك أصغر، لاعتقاد سببية ما ليس بسبب شرعي ولا قدري.
هذا والله أعلم.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــ
المجيب:
أ. نورة بنت إبراهيم الزامل
باحثة دكتوراه في العقيدة والمذاهب المعاصرة.
الوسم المرجعي:
#ممارسات_الطاقة_والطب_البديل
قناة اسأل البيضاء:
https://t.center/ask_albaydha
.