#قصص_الأنبياء(٢)
#السيرة_النبوية#الحلقة_مائة_وواحد_وثلاثون#أحداث_السنة_السابعة_من_الهجرة#رسائل_رسول_الله_إلى_الملوك_الجزء_الأولكنا قلنا إن بعد صلح الحديبية إللي ربنا سمّاه فتح هتبدأ مرحلة جديدة من الدعوة إلى الإسلام وهي عالمية الدعوة،
يعني رسول الله ﷺ هيبدأ يخرج بدعوة الإسلام من جزيرة العرب إلى باقي الأرض، فالدعوة هتبقى عالمية،
لأن رسول الله ﷺ أُرسل إلى الثّقلين الإنس والجن، فالدعوة لازم توصل لكل أهل الأرض،
وربنا قال:
"وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِّلْعَالَمِينَ"
وزي ما قيل : الناس على دين ملوكهم، يعني على حسب اهتمامات الحاكم الناس هتتبعه، فرسول الله ﷺ قرر إنه يرسل رسائل لرؤساء وزعماء وملوك الأرض:
《كِسْرَى وقَيْصَر والنّجاشي والمُقَوْقِس》وغيرهم يدعوهم فيها للإسلام،
رسول الله ﷺ بيعلمنا واقعية المنهج، يعني بعد ما ثبّت أقدامه وبقى له دولة وبقى في معاهدة صُلح مع قريش العدو الأول للإسلام كده بقى في اعتراف رسمي بدولة المسلمين، فهنا بقى يقدر رسول الله ﷺ ياخد خطوة جديدة في الدعوة للإسلام
👌بدأ رسول الله ﷺ في إرسال الرسائل أواخر السنة السادسة من الهجرة بعد ما رجع للمدينة على طول بعد صلح الحديبية، واستمر لحد أوائل السنة السابعة من الهجرة،
رسول الله ﷺ أرسل سفراء معاهم رسائل منه يدعو فيها ملوك وزعماء سبعة للإسلام هم:
◇كسرى ملك الفرس
◇المُنذر بن سَاوى ملك البحرين
◇المُقَوقِس ملك مصر
◇هَوْذَة بن علي حاكم اليمامة
◇الحارث بن أبي شَمِر أو شُمّر الغَسّاني
◇النجاشي ملك الحبشة
◇هِرَقْل ملك الروم
رسول الله ﷺ هيرسل سفراء تانيين لحكام بلاد تانية في السنة الثامنة والتاسعة للهجرة بعد ما هيكون الإسلام انتشر وأعداد المسلمين بقت كبيرة ومعظهم هيدخلوا في الإسلام،
لكن السبع ملوك إللي قلنا عليهم دول
👆 هم كانوا أول ناس تعرف عن الإسلام من خارج الجزيرة العربية،
واحنا لازم نفهم إننا كمسلمين علينا دور توصيل الإسلام إلى كل مكان في العالم، وده مش تفَضّل مننا، ده واجب علينا،
والكلام ده الصحابة فهموه كويس عشان كده حتى بعد وفاة رسول الله ﷺ خرجوا لنشر الإسلام في كل مكان
👌مضمون رسالة رسول الله ﷺ للسبعة تقريبا واحد، يعني مفيش اختلاف كبير بين الرسائل لأن هو بيدعوهم إلى الإسلام واتّباعه ﷺ ودعوة الإسلام واحدة لكل الناس حاكم أو محكوم،
لكن الموضوع مش سهل
😑لأن الملك سيتحول من ملك مُطاع لا تُرد له كلمة إلى تابع مُطيع يَرُد الأمر كله لله عز وجل ولرسوله ﷺ،
واحنا نقدر نتوقع رد الفعل إللي هيحصل من الملوك دول
كل واحد منهم كان له قصة مع رسالة رسول الله ﷺ،
فاحنا هنشوف رسالة رسول الله ﷺ لكل واحد من الملوك دول كانت بتقول إيه ونشوف موقف كل واحد منهم من رسالته ﷺ
👌رسول الله ﷺ خلال كم يوم وجّه سبعة من الصحابة للسبع ملوك والزعماء دول وهو بقى كمل مسؤولياته
يعني بعد ما كتب لهم الرسائل وأخذها الصحابة وانطلقوا بيها، رسول الله ﷺ خرج للجهاد بعدهم على طول في شهر محرم وتوجه لغزو خيبر،
ففي نفس الوقت إللي كان رسائل الملوك في الطريق لهم كان رسول الله ﷺ خارج بجيش للجهاد،
عشان بس نربط بين الأحداث
فالأول هنتكلم عن الرسائل وردود فعل أصحابها وبعدين نرجع نشوف أحداث غزوة خيبر وإزاي حصلت في شهر الله المحرم
👌نشوف أول واحد من الملوك
◇كسرى ملك الفرس:
أرسل رسول الله ﷺ لكسرى الصحابي
《عبد الله بن حُذافة السّهْمِي》 برسالة يقول له فيها:
"بسم الله الرحمن الرحيم
من محمد رسول الله إلى كسرى عظيم فارس، سلام على من اتبع الهدى وآمن بالله ورسوله، وأشهد أنه لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأن محمداً عبده ورسوله،
أدعوك بدعاية الله، فإني رسول الله إلى الناس كافة، ليُنذر من كان حيّا ويَحق القول على الكافرين، فأسْلِم تَسْلَم، فإن أَبيْت فإن إثم المجُوسِ عليكَ"
☆الفرس كانوا يعبدون النار .
رسائل رسول الله ﷺ للملوك كانت تتميز بالوضوح والقوة والعزة والحكمة في كل كلمة،
وكان ﷺ حريص على ظهور عزته وعزة الدولة الإسلامية في كل كلمة من كلمات الرسالة،
خلونا نحلل رسالته كده:
◇أولاً:
بدأ رسول الله ﷺ باسمه قبل اسم كسرى ، والكلام ده خطير جداً في زمانهم، وبعدين دعاه مباشرة إلى الدخول في الإسلام، فقال: (أسلم تسلم) بصيغة الأمر،
مش إنه عرض الموضوع بصيغة فيها تردد ويعطي المجال للرفض أو القبول،
يعني ده الطريق الوحيد إللي قصادك عشان تَسلم في الدنيا والآخرة وده كان ترغيب لكسرى،
◇ثانيا:
في نفس الوقت إللي رسول الله ﷺ كان بيظهر عزة الإسلام وبيتكلم بقوة إلا إنه لم يُقلل من قيمة الطرف التاني إللي بيكلمه، بالعكس ده رفع قدره وحفظ مكانته،
وقال : كسرى عظيم فارس وحيّاه بقوله :
سلام على من اتبع الهدى، فعلى الرغم من إنه كافر إلا إنه بدأ معاه بتحية،
بدأ يبيّن رسول الله ﷺ عظمة الإسلام وأن الأمن والسلام على مَن آمن بالله ورسوله وشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأن محمدا عبده ورسوله بكلام مختصر بليغ،