رسول الله ﷺ أُرسل للثقلين الإنس والجن، فالدعوة لازم توصل لكل أهل الأرض، فبدأ رسول الله ﷺ بإرسال رسائل الدعوة إلى الإسلام لملوك الأرض، كِسْرى وقيْصر والنجاشي والمُقَوقس وغيرهم،
فلأن إرسال الرسائل استمر لحد أوائل السنة السابعة من الهجرة فاحنا هنتكلم عن الرسائل دي بالتفصيل لما نتكلم عن السنة السابعة من الهجرة إن شاء الله😊
بعد ما رجع رسول الله ﷺ للمدينة بعد صلح الحديبية بفترة بسيطة كم يوم بس جاءه رجل مسلم من مكة،
واحد اسمه أبو بصير جاي هربان من التعذيب إللي كان بيحصل له في مكة،
عرف يفك نفسه ويهرب من مكة وهاجر للمدينة، مشي على رجله خمسمائة كيلو لحد ما وصل للمسجد النبوي ودخل لرسول الله ﷺ وقال له أنا جاي مسلم مهاجر يا رسول الله،
ملحقش ياخد نفسه وإلا رجلين من قريش داخلين وراه وبيقولوا :
العهد الذي بيننا وبينك يا محمد، رجع لنا أبو بصير😤
فقال لهم رسول الله ﷺ إنهم يأخذوه،
هنا أبو بصير اتصدم😳
بعد ما قدر إنه يهرب من مكة وفضل مُطارد في الصحراء أيام والله أعلم بحاله كان بياكل إزاي ولاّ بينام إزاي والتعب إللي كان فيه وبكل بساطة كده رسول الله ﷺ يسلمه للكفار😥
وهو قال لرسول الله ﷺ:
يا رسول الله يفتنوني في ديني، إزاي ترجعني ليهم😢
هو مكنش يعرف عن العهد إللي كان بين رسول الله ﷺ وبين المشركين،
فرسول الله ﷺ قال له:
احنا بيننا وبين قريش عهد ومنقدرش نخالف العهد ده، ارجع وربنا هيجعل لك ولأصحابك المستضعفين مخرجا👌
وهنا مأساة أبو جندل تتكرر مرة ثانية ولكن بصورة أشد، ورسول الله ﷺ والصحابة مش قادرين يعملوا حاجة للمستضعفين دول😓
الرجلين المشركين أخذا أبا بصير واتجهوا راجعين لمكة، وهم ماشيين بيريحوا في النص ومكنوش لسه بعدوا أوي عن المدينة، فوهم قاعدين السيف بتاع واحد من المشركين لمع كده في الشمس وهو ماسكه، فأبو بصير قال له:
السيف بتاعك ده حلو أوي وشكله قوي🤔
فالرجل المشرك قعد يتفاخر ويقول له أنا عملت بيه كذا وكذا وأبو بصير متفاعل معاه وراح قايله وريهولي كده😮
فالمشرك أعطى السيف لأبو بصير، أول ما أبو بصير مسك السيف راح قاطع رقبة المشرك 🙊
المشرك الثاني عرف إنه هيتقتل هو كمان راح طالع جري على المدينة وأبو بصير وراه،
وصل لرسول الله ﷺ في المسجد رسول الله ﷺ شاف منظره وهو جاي مرعوب فقال للصحابة :
الرجل ده شاف الموت👌
فجاء وراءه أبو بصير وقال لرسول الله ﷺ:
يا رسول الله انت خلاص وفّيت بعهدك لهم وأنا ربنا نجاني منهم 🤚
وخرج من عند رسول الله ﷺ، وهو خارج سمع أبو بصير رسول الله ﷺ يقول :
ويْلَ أمه مِسْعَرُ حربٍ لو كان معه رجال👌
يعني لو هو معاه رجال هيشعلل الحرب، أبو بصير سمع الكلمة وانطلق ناحية ساحل البحر وسكن هناك،
أبو جندل عرف يهرب من الأسر من مكة وعرف إن أبا بصير سكن عند ساحل البحر فراح يسكن معاه،
بدأوا هم الاتنين يهجموا على قوافل قريش إللي بتعدي من المنطقة دي، وبقى كل إللي يُسلم ينضم لهم لحد ما كونوا
عصابة، أي قافلة لقريش يهجموا عليها،
وأصلا قريش كانت عملت المعاهدة عشان تضمن إن قوافلها تعدي، فكده بقوا في ورطة😕
راحوا باعتين لرسول الله ﷺ خلاص احنا متنازلين عن الشرط بتاع إن إللي يأتيك من عندنا مسلم ترجعه لنا تاني، خلاص إللي يُسلم خده مش عايزينه بس نحل المشكلة دي،
وبكده كسب رسول الله ﷺ المعاهدة من جميع الجهات، والفرق بين المعاهدة والتنازل عن الشرط كان أيام،
وأرسل رسول الله ﷺ لعمر وأخبره بالخبر، وظهر لعمر ولكل الصحابة حكمة رسول الله ﷺ والفرج إللي جاء لأبو بصير وأبو جندل وغيرهم من المستضعفين👌
وواحد من الصحابة اسمه سهل بن حُنَيْف كان بيقول للتابعين بعدين :
أيُّها النَّاسُ اتَّهِمُوا رَأْيَكُمْ علَى دِينِكُمْ،
يعني لما يكون في حاجة مش فاهمينها في الدين أو مش مستوعبينها اتهموا عقولكم ولا إنكم تتهموا أوامر الله أو رسوله،
لقَدْ رَأَيْتُنِي يَومَ أبِي جَنْدَلٍ، ولو أسْتَطِيعُ أنْ أرُدَّ أمْرَ رَسولِ اللَّهِ ﷺ عليه لَرَدَدْتُهُ،
يعني لو كان يقدر إنه يرد أمر رسول الله ﷺ بإن أبو جندل يرجع مع جيش المسلمين كان هيرده ومش هينفذ أمر رسول الله ﷺ وكان هيقاتل قريش ويرفض المعاهدة لأن مكنش شايف الحكمة إللي رسول الله ﷺ شايفها،
وده يعلمنا احنا كمان إن مش كل حاجة شايفينها شر أو مش مستوعيبنها نرفضها أو ننكرها،
لأننا زي ما شوفنا الموقف العصيب ده أخرج فتح مبين إزاي، ولسه هنشوف الأحداث بعدين كلها هتبقى في صالح المسلمين إزاي👌
#السيرة_النبوية
#ايمان_شلبي