فاكرين الخمسين واحد من المشركين إللي جاءوا عشان يهجموا على معسكر المسلمين وهدفهم إنهم يشعلوا الحرب بين الطرفين ومحمد بن مسلمة مسكهم وسلمهم لرسول الله ﷺ وبعدين رسول الله ﷺ أطلقهم ربنا ذكر الحادثة دي في الآية:
" الَّذِي كَفَّ أَيْدِيَهُمْ عَنْكُمْ وَأَيْدِيَكُمْ عَنْهُمْ بِبَطْنِ مَكَّةَ مِنْ بَعْدِ أَنْ أَظْفَرَكُمْ
عَلَيْهِمْ وَكَانَ اللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرًا"
وبعدين لما حصلت البيعة تحت الشجرة بيعة الرضوان ربنا قال عنها :
"إِنَّ الَّذِينَ يُبَايِعُونَكَ إِنَّمَا يُبَايِعُونَ اللَّهَ يَدُ اللَّهِ فَوْقَ أَيْدِيهِمْ فَمَنْ نَكَثَ فَإِنَّمَا يَنْكُثُ عَلَى نَفْسِهِ وَمَنْ أَوْفَى بِمَا عَاهَدَ عَلَيْهُ اللَّهَ فَسَيُؤْتِيهِ أَجْرًا عَظِيمًا"
يعني في الحقيقة الصحابة بايعوا ربنا على الطاعة والثبات وربنا مطلع عليهم، ومن شدة تأكيد العقد ده ربنا قال : يد الله فوق أيديهم يعني كأنهم صافحوا الله بأيديهم في المبايعة دي
الصحابة إللي بايعوا رسول الله ﷺ كانوا فعلا صادقي الإيمان، ربنا عَلِم إللي في قلوبهم من صدق ويقين وثبات ووفاء عشان كده رضي عنهم، وتخيلوا بقى لما ربنا يرضى عن حد، أمنيتنا جميعا إن ربنا يرضى علينا،
فتخيلوا إحساس الصحابة لما يسمعوا إن ربنا رضي عنهم😊
"لَقَدْ رَضِيَ اللَّهُ عَنِ الْمُؤْمِنِينَ إِذْ يُبَايِعُونَكَ تَحْتَ الشَّجَرَةِ فَعَلِمَ مَا فِي قُلُوبِهِمْ فَأَنْزَلَ السَّكِينَةَ عَلَيْهِمْ وَأَثَابَهُمْ فَتْحًا قَرِيبًا"
فربنا هيكافئهم بفتح قريب بعد الحديبية، وهو فتح خيبر وهنعرف قصة الفتح ده بعدين إن شاء الله،
ربنا بيكلم الصحابة بقى وبيقول لهم عن المشركين إللي منعوهم من الدخول لمكة وأد إيه كانوا متحمسين يدخلوا مكة للعمرة حتى ولو بالغصب والقتال وكانوا مجهزين الهدي،
"هُمُ الَّذِينَ كَفَرُوا وَصَدُّوكُمْ عَنِ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ وَالْهَدْيَ مَعْكُوفًا أَنْ يَبْلُغَ مَحِلَّهُ "
لكن ربنا بيعرفهم بقى ليه مخلاهمش يدخلوا مكة بالقوة وقال :
لو كنتم دخلتم وقاتلتم كنتم هتقتلوا رجال ونساء مؤمنين يكتموا إيمانهم انتم متعرفهمش،
وساعتها كان هيصيبكم إثم وانتم مش عارفين، لكن لو كان تميز المؤمنين عن المشركين كنت سمحت لكم بالدخول لمكة وقاتلتم المشركين،
"وَلَوْلَا رِجَالٌ مُؤْمِنُونَ وَنِسَاءٌ مُؤْمِنَاتٌ لَمْ تَعْلَمُوهُمْ أَنْ تَطَئُوهُمْ فَتُصِيبَكُمْ مِنْهُمْ مَعَرَّةٌ بِغَيْرِ عِلْمٍ "
فأخرنا العقوبة عنهم لحد ما نطلع منهم المؤمنين ويرجع كثير من المشركين إلى الإسلام، وهنشوف العمالقة إللي هيسلموا بعد كم شهر فقط من الصلح ده👌
"لِيُدْخِلَ اللَّهُ فِي رَحْمَتِهِ مَنْ يَشَاءُ لَوْ تَزَيَّلُوا لَعَذَّبْنَا الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْهُمْ عَذَابًا أَلِيمًا"
وحكت الآيات عن موقف سهيل بن عمرو
وإنه أخذته الحميّة وهي الغرور والطيش وصمم إنه لا يكتب كلمة 《بسم الله الرحمن الرحيم》 ولا يكتب كلمة
《رسول الله》
وفي المقابل ربنا أنزل الاطمئنان والصبر على رسوله وعلى المؤمنين إللي معاه،
"إِذْ جَعَلَ الَّذِينَ كَفَرُوا فِي قُلُوبِهِمُ الْحَمِيَّةَ حَمِيَّةَ الْجَاهِلِيَّةِ فَأَنْزَلَ اللَّهُ سَكِينَتَهُ عَلَى رَسُولِهِ وَعَلَى الْمُؤْمِنِينَ "
أما بقى موقف عمر رضي الله عنه وسؤاله عن الرؤيا ربنا بيطمئن قلبه بقوله:
"لَقَدْ صَدَقَ اللَّهُ رَسُولَهُ الرُّؤْيَا بِالْحَقِّ لَتَدْخُلُنَّ الْمَسْجِدَ الْحَرَامَ إِنْ شَاءَ اللَّهُ آمِنِينَ مُحَلِّقِينَ رُءُوسَكُمْ وَمُقَصِّرِينَ لَا تَخَافُونَ فَعَلِمَ مَا لَمْ تَعْلَمُوا فَجَعَلَ مِنْ دُونِ ذَلِكَ فَتْحًا قَرِيبًا "
يعني الرؤيا إللي رسول الله ﷺ شافها كانت رؤيا حق، هتدخلوا المسجد الحرام وهتطوفوا بالبيت في أمان،
فالصحابة لما سمعوا الآيات ارتاحوا واطمأنت نفوسهم، لكن لسه موضوع أبو جندل بن سهيل بن عمرو مضايقهم😓
رجع رسول الله ﷺ للمدينة ومعاه الصحابة وخبر الصلح بدأ ينتشر بين الناس وإن رسول الله ﷺ رجع سالما وكمان حصل صلح بينه وبين قريش، فجاء الأعراب يعتذروا لرسول الله ﷺ إنهم مخرجوش معاه للعمرة عشان كانوا مشغولين بأموالهم وأولادهم،
فنزلت الآية توضح موقفهم وأعذارهم الواهية👌
"سَيَقُولُ لَكَ الْمُخَلَّفُونَ مِنَ الْأَعْرَابِ شَغَلَتْنَا أَمْوَالُنَا وَأَهْلُونَا فَاسْتَغْفِرْ لَنَا "
السبب الرئيسي إللي خلاهم ميخرجوش مع رسول الله ﷺ هو :
"بَلْ ظَنَنْتُمْ أَنْ لَنْ يَنْقَلِبَ الرَّسُولُ وَالْمُؤْمِنُونَ إِلَى أَهْلِيهِمْ أَبَدًا"
يعني همّ خافوا يخرجوا معاه لأنهم شافوا إن رسول الله ﷺ رايح يسلم نفسه للمشركين وهتحصل حرب هيُقتل فيها المسلمون كلهم،
احنا كده وصلنا لآخر السنة السادسة من الهجرة، وهنا هتبدأ مرحلة جديدة من الدعوة إلى الإسلام،
الدعوة هتبقى عالمية😮