#قصص_الأنبياء(٢)
#السيرة_النبوية
#الحلقة_مائة_و ثلاثة_عشر
#أحداث_السنة_السادسة_من_الهجرة
#ما_بعد_الحديبية
وقفنا المرة إللي فاتت عند رسول الله ﷺ لما قام يذبح الهدي بتاعه ويحلق شعر رأسه عشان يتحلل من الإحرام،
الصحابة لما شافوا رسول الله ﷺ قام يذبح الهدي بتاعه عرفوا خلاص إن كده مفيش أي أمل إنهم يدخلوا مكة يكملوا عمرتهم فقاموا كلهم وبدأوا يذبحوا الهدي بتاعهم ويحلقوا رؤوسهم،
ولكن قاموا وهم مغمومين لدرجة إنهم كادوا يقتلوا بعض من الغم،
تقدروا تقولوا إنهم كانوا في حالة صدمة😕
عشان كده رسول الله ﷺ تعامل مع الموضوع بكل حكمة لما لقاهم مستجابوش لأمره تركهم لحد ما يلاقي حل، وهو كان حاسس باللي هم حاسين بيه وشايف الأزمة إللي هم فيها،
لكن الفرق إن رسول الله ﷺ كان شايف المصالح إللي هتيجي من وراء المعاهدة دي وإللي الصحابة مكنوش شايفينها،
فلما خرج رسول الله ﷺ وبدأ هو يذبح الهدي عرفوا خلاص إن مفيش وحي هينزل يقول لهم يكملوا العمرة فهنا بقى قاموا كلهم وبدأوا ينفذوا أمر رسول الله ﷺ،
وبكده انتهت مشكلة كبيرة جدا كانت هتحصل بين رسول الله ﷺ والصحابة بسبب رأي أم سلمة رضي الله عنها،
رسول الله ﷺ حلق شعر رأسه فحلق بعض الصحابة زي رسول الله ﷺ وبعض الصحابة لم يحلقوا ولكن قصروا من شعورهم،
فلما رآهم رسول الله ﷺ قال:
اللهم ارحم المُحَلّقين 🤲
فالصحابة إللي قصروا قالوا : والمقصرين يا رسول الله
فقال رسول الله ﷺ مرة ثانية:
اللهم ارحم المحلقين 🤲
فالصحابة قالوا:
والمقصرين يا رسول الله
ثلاث مرات يدعوا للمُحلقين، والصحابة يطلبوا منه الدعاء للمقصرين، ففي المرة الرابعة قال ﷺ: والمقصرين😊
بعد ما خلاص المسلمين ذبحوا وحلقوا جاء لرسول الله ﷺ نساء مؤمنات من قريش،
من النساء دول أم كلثوم بنت عُقبة بن أبي مُعَيط إللي قُتل بعد غزوة بدر صَبْرا واتكلمنا عليه قبل كده،
فلما جاءت لرسول الله ﷺ جاء وراها إخوتها الاثنين عمارة والوليد عشان يرجعوها،
لأن المفروض على حسب العهد إللي بين رسول الله ﷺ والمشركين إن أي أحد يأتي مسلما من قريش لرسول الله ﷺ يجب على رسول الله ﷺ إنه يرجعه لقريش،
لكن هل النساء تدخل في الشرط ده 🤔
نزلت الآيات تفصّل في المسألة،
أخرج القرآن النساء من المعاهدة دي ومنع المسلمين إنهم يردُّوا النساء إللي جاءوا مسلمات إلى المشركين لأنهن لا يَحلّون للمشركين،
"لَا هُنَّ حِلٌّ لَّهُمْ وَلَا هُمْ يَحِلُّونَ لَهُنَّ"
وكان لازم الامتحان والاختبار ليهم ، فكان رسول الله ﷺ يمتحن النساء ويسألهن بالله:
انتي خرجتي ليه، هل فعلا خرجتي عشان عايزة الله ورسوله ولاّ هربانة من زوج أو مش عايزة تعيشي في البلد أو...أو....
فلو قالت إنها فعلا خرجت لله ولرسوله ومش عايزة غير الإسلام يبقى لا يردوها للمشركين،
لكن لو قالت إنها هربت أو قالت أي سبب تاني غير الإسلام يرجعوها تاني للمشركين،
فبعد الامتحان وخلاص عرفوا إن المرأة مؤمنة لا ترجع إلى المشركين، قال تعالى في سورة الممتحنة:
"يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا جَاءَكُمُ الْمُؤْمِنَاتُ مُهَاجِرَاتٍ فَامْتَحِنُوهُنَّ اللَّهُ أَعْلَمُ بِإِيمَانِهِنَّ ۖ فَإِنْ عَلِمْتُمُوهُنَّ مُؤْمِنَاتٍ فَلَا تَرْجِعُوهُنَّ إِلَى الْكُفَّارِ "
ونزل التحريم بزواج المؤمنين من المشركات أو الاستمرار في الزواج منهن،
"وَلَا تُمْسِكُوا بِعِصَمِ الْكَوَافِرِ"
فطلق عمر بن الخطاب رضي الله عنه زوجتين له كانتا على الشرك، ولا يجوز للمسلمين إنهم يتزوجوا من الوثنيين إللي بيعبدوا الأصنام،
بعكس المُحصنات من أهل الكتاب ربنا أباح للمسلمين إنهم يتزوجوهن وطبعا بشروط معينة
فلما حصل التفريق بين المشركين والمؤمنين ربنا أمر المؤمنين إنهم يطلبوا المهر إللي كانوا دفعوه للنساء المشركات لما تزوجوهن،
وإن المسلمين يردوا للمشركين المهر إللي كانوا دفعوه للمسلمات لما تزوجوهن، يعني كل واحد يرجع مهر التاني سواء المشركات أو المؤمنات،
"وَاسْأَلُوا مَا أَنفَقْتُمْ وَلْيَسْأَلُوا مَا أَنفَقُوا"
خلاص كده المسلمون تحللوا وجمعوا حاجتهم وتركوا الحديبية وراجعين للمدينة، في الطريق نزلت سورة الفتح تعلق على صلح الحديبية،
"إِنَّا فَتَحْنَا لَكَ فَتْحًا مُبِينًا "
أول ما نزلت السورة أرسل رسول الله ﷺ في طلب عمر، طبعا ساعتها عمر رضي الله عنه كان خايف إنه ينزل فيه قرآن بسبب إللي عمله مع رسول الله ﷺ،
فجاء لرسول الله ﷺ وهو قلقان فقرأ رسول الله ﷺ عليه سورة الفتح،
فاستغرب عمر وسأل رسول الله ﷺ:
هو فعلا فتح؟!😮
فقال له رسول الله ﷺ: نعم فتح👌
وسورة الفتح آياتها رقيقة وهادئة وجميلة ودي حاجة فعلا تميزت بها سورة الفتح، اقرأوها بعد ما تقرأوا صلح الحديبية وانتم هتفهموا قصدي😊
خلونا نشوف بعض الآيات كده وتعليقها على المواقف إللي حصلت،