تِشرين
ليست مجرد أحرف، أنما هي اقتباس غزل حقيقي، تخيل عوضًا من قول أحبكِ، أن نقول تِشرين، تِشرين جدًا.
إن المشاعر التي تصيب المرء بهِ يجعلك في حيرةٍ كيف للأيام أن تبدو هكذا، دافئة وغريبة، باهتة ومفعمة بالأمل، شيء ما يتعلق بالخريف هو من سيجيد تفسيره!
منذ سنوات في آخرِ ساعاتهِ، كانت أمي تنتظر رؤيتي لأولِ مرة، لستُ أعلم عن شعورها حينها، لكني أعلم أنها أحبتني كثيرًا، كثيرًا للحدِّ الذي يجعلني أنثى مليئة بالحُب والعطف والحنان، تمامًا كأمّي، ملامح الطفولة دموعي وألعابي شقاوتي أيضًا، تحفظها بحبٍ في السماء، فراشتها وأميرتها، وروحٌ من روحها، قلبها يسكن قلبي، وذكراها في روحي.
ابنة ملاك عظيم، عظمتها نواسي بها غيابها المُر، أكتوبر يعيدني إليك، كلما كبرت زاد الحنين، وقرب اللقاء، زاد بي الفخر أني ابنة عظيمة مثلكِ، أحمل ذكراكِ في داخلي أكثر، وحدكِ من يستحق أن يكتب له، أني أحيا منكِ ولأجلكِ، كل عام وأنتِ الحُب النقي يا أمي.
تِشرين
ختامهُ زهرتكِ، ختامهُ أحلامٌ كثيرة، أصدقها رؤيتك، كل عام وأنتِ في داخلي أعظم روح أحبتني، كل عام وأنا عظيمة لأني ابنتكِ، كل عام وأنا وأحلامي لأجلك، أحبُّكِ كل يوم أكثر، واليوم أكثر فأكثر.