خَيرُ الهَدْيِ هَدْيُ النبيِّ محمَّدٍ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، وقد علَّمَ أُمَّتَه كلَّ ما يَتَعلَّقُ بأُمورِ الدِّينِ، ومنها الصَّلاةُ وأوقاتُها وهَيئاتُها، وصَلاةُ الجُمعةِ خاصَّةً لها مَكانةٌ وأهمِّيَّةٌ في الشَّرعِ.وفي هذا الحَديثِ يُخبِرُ أنسُ بنُ مالكٍ رَضيَ اللهُ عنه أنَّهم كانوا على عَهْدِ النبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يُبكِّرون بالجُمعةِ فيُصَلُّونها في أوَّلِ وَقتِها، فكانوا يَقِيلون بعْدَ صلاةِ الجُمُعةِ، وهذا بخِلافِ ما جَرَتْ به عادتُهم في صَلاةِ الظُّهرِ في الحَرِّ؛ فإنَّهم كانوا يَقِيلون ثُمَّ يُصَلُّون؛ لمَشروعيَّةِ الإبرادِ، وهو تَأخيرُ وَقتِ صَلاةِ الظُّهرِ حتى يَنكسِرَ حرُّ الشَّمسِ، والقَيْلولةُ هي الاستِراحةُ نِصفَ النَّهارِ، وإنْ لم يَكُنْ معها نَومٌ.
"أن في نشرك للعلم نشراً لدين الله فتكون من المجاهدين في سبيل الله فالمجاهد في سبيل الله يفتح البلاد بلداً بلداً حتى ينشر فيها الدين ، وأنت تفتح القلوب بالعلم حتى تنشر فيها شريعة الله عز وجل."
📕 (شرح دعاء قنوت الوتر 12)
ـــــــــــــــــ 💺لفضيلــة الشيـــخ🍃🌸 محمـــد بن صالـــح العثيميـــن رحمه الله تعالى
حرَص الإسلامُ على كلِّ ما يُعضِّدُ الصِّلةَ الطيِّبةِ بينَ النَّاسِ؛ فحَثَّ على التَّوادُدِ والتَّآخي والتَّراحُمِ، وجعَل الأجْرَ الجزيلَ لزِيارةِ المريضِ أو الأخِ في اللهِ. وفي هذا الحديثِ يقولُ الرَّسولُ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم: "مَن عاد"، أي: مَن زار، "مريضًا، أو زار أخًا له في اللهِ"، أي: ففعَل أيًّا مِن ذلك مُحتسِبًا لوجهِ اللهِ سبحانه وتعالى، ابتِغاءَ مَثوبةٍ مِنه لا لِدُنيا، "ناداه مُنادٍ"، أي: ملَكٌ مِن الملائكةِ: "أنْ طِبْتَ وطاب مَمْشاك"، أي: دعا له بذلك، ومَعْناها: أن طاب عيشُك في الدُّنيا والآخِرَةِ، وطاب مَشيُك إلى تلك الزِّيارةِ؛ فهو مشيٌ إلى الآخِرَةِ؛ لِما يَنالُه به من أجرٍ، "وتبَوَّأتَ مِن الجنَّةِ مَنزِلًا"، أي: اتَّخذتَ مَكانًا، وتَهيَّأ لك في الجنَّةِ مَنزِلٌ مِن مَنازِلِها العاليةِ، ودرَجاتِها الرَّفيعةِ.