غفر الله لي بتعليمي الصبيان فاتحة الكتاب
مهمةُ تعليم القرآن قد يستهين بها البعض، أو ينشغلون عنها، بحجة أنها يتولاها صغار الطلاب، بيد أن من نظر إليها أنها تعليم للقرآن الذي سيقرأه المتعلم على مرّ زمانه، وسيثاب من علّمه كلما قرأ المتعلم وكلما علّم غيره، نشط في هذا الأمر، ولا سيما حين يكون لتعليم الصبيان، الذين ينغرس القرآن في نفوسهم، والذين يحتاجون لصبر وتحمل.
وقد ذكر ابن رجب في ترجمة الشيخ أَبي منصور الخياط، أنه رؤي في النوم لما مات، فقيل له: ما فعل الله بك؟ فقَالَ: غفر لي بتعليمي الصبيان فاتحة الكتاب) (الذيل على طبقات الحنابلة 1/228)
وكان قد تفرغ لتعليم الصبيان القرآن، فما أعظمها من مهمّة .
#تأملات في سير النبلاء (7)