بركة التعليم
كثيرون هم الذين يعلِّمون، ولكن الله قد يبارك في تعليم أقوامٍ لأسباب، فيكثر تلاميذهم، وينتفع بهم، ولهذا أمثلة عديدة، ومنهم ما ذكر ابن رجب عن ابن سُطور البرزبيني، حيث قال: (كان مبارك التعليم، لم يَدْرُسْ عليه أحدٌ إلا أفلح وصار فقيهاً) (الذيل على طبقات الحنابلة 1/167)
ولا شك أن لهذا أسبابً منها حلول البركة، ومنها أمورٌ في طريقة تعليم العالم وتدريسه، وكذا في طريقة تعامله وخُلُقه كذلك.
ولأجل هذا فسل ربك إذا رزقك التعليم للناس أن يبارك لك في علمك وفي تلاميذك، فهم عمرك الثاني، وعملك الباقي، ومستقبلك الحقيقي، فكم من عالمٍ لا يعرف له الآن مؤلف، لكنه أبقى طالباً نفع الله به الأمم الكثير
#تأملات في سير النبلاء (6)