«إنّ لنفسك عليك حقّا فأعط كلّ ذي حق حقّه» يشير إلى أنّ النفس وديعة لله عند ابن آدم، وهو مأمور أن يقوم بحقّها؛ ومن حقها اللّطف بها حتّى توصل صاحبها إلى المنزل.
قال الحسن:
نفوسكم مطاياكم إلى ربّكم، فأصلحوا مطاياكم توصلكم إلى ربّكم.
فمن وفّى نفسه حظّها من المباح بنيّة التّقوي به على تقويتها على أعمال الطّاعات، كان مأجورا في ذلك، كما قال معاذ بن جبل: "إنّي أحتسب نومتي كما أحتسب قومتي".
ومن قصّر في حقها حتى ضعفت وتضرّرت، كان ظالما لها.
[لطائف المعارف (ص/226) لابن رجب]