عالقة في ثنايا مخيلتي فقدت الماضي واخسر الحاضر وأنهي المستقبل قبل حصوله، أعيش في عالم ألا وعي وألا واقع مليئة بالحياة وخالية منها، كثيرة الاتتقاضات وقليلة الرسو على شط هنا أصارعُني أبكي على وسادتي ليلاّ حينما الجميع نيام، لست أتصنع القوة فأنا هيا وهيا أنا.
أعفيتك مني ومن حديثي، وثرثرة كلماتي التي كانت يوما تسعدك، أعفيتك من عتابي الذى أصبح يزعجك، وكان بالأساس حبًا لك، أعفيتك مني ومن وجودي الذى أصبح ثقيلاً على روحك وكان يوما مُرحبٌ به، أعدك لن أكون معك كما كنت من قبل، سأعيدك غريباً رغم كونك الأقرب، ولن يكون في قلبي بعدك قرب لأي شخص، فكنت درساً قاسياً كلفني قلبي الذي اطفئته بعدما كان منيرا بك، فلم تكن عابراً ولا شخصاً عاديا، كنت مستوطن لقلبٍ كان رافضاً للحب فكيف لك أن تكون طبيبا له وجلادا في ذات الوقت، أعفيتك مني ولم أعف قلبي من ذلك الحب سأتركه للأيام تفعل به ماتشاء، إلى أن ينتهي كما بدأ من قبل، حبى لك كان يقين.
في احدى المرّات عند تصفحي لكتابي الذي قمت بتحميله طبعاً؛ لأن والديّ يعتقدان أن قراءة الڪتب مضيعة للوقت ليس إلا، لحظة لقد انحرفت عن الموضوع حسناً كما قلت عندما قرأت ذلك الكتاب كان يتحدّث عن أن ڪل البشر يمرّون بمعارك قد لا تراها أنت لكن بدون شك هم يمرون بيها، يصارعون أنفسهم، أفكارهم واحياناً مشاعرهم السيئة أيضاً فقط لأنهم ڪانوا يريدون الحديث معاك، فلا داعي لفظاظتك التي تسمّيها مزاحاً، عامل الجميع بلطف فهذا لن يقلّل منك ابداً اللطافة أدب جميل يزيد المتحلّين بيه جمالاً يميزهم عن غيرهم، كونوا لطفاء ولا تتصرفوا مع الناس بفظاظة هم في غنى عنها تزيدونهم بها ألماً، وشعوراً سيئاً فيندمون لاحقاً لأنهم اختاروا الحديث معاكم.
مرحباً مجدداً مرت من هنا فتاة الثمانية عشر ربيعاً، فتاة كثيرة الحزن شديدة التعلق قليلة الصبر والتكلف، ان أحبت تحب بكامل احاسيسها تسكنك وجدانها تشعرك بأن العالم ببن يديك فتاة كثيرة الضحك تكره بل تمقت على وجه الدقة ان ترى الحزن على وجه أي أحد لربما كان هذا من طيبة قلبها تعلمت دروساً كثيرة من اقرب الناس إلى قلبها، لڪن هذا كان شيئاً مفيداً بنظرها لأنه غير الكثير فيها وعلى وجه الدقة غيرها كلها مع الكل أتمنى أن ينزل الله السكينة على قلبها سريعاً فا ها هي ذا لم تعد هي بل أصبحت تتعرف إلى ذاتها الجديدة بڪل حب هي لا تكررها ولڪن في نفس الآن لا تحبها فهي ليست هي ولم تعد ما كانت هي فتاة جديدة على مشارف التغيير
ربي أسالك الهدوء لقلبي فهو لايظل يعكف على انتظارهم ألم يتعلم؟ اخخ ليس هناك أعلم منك كم أعاني جرّاء طيبة قلبي وحبي الذي قدمته، ألا يقولون انتظروا الأيام الجميلة مالها لم تأتي يا الله؟. هل أنا مذنبة للحد الذي جعلك تؤخرني إياها؟، أم أنني من النوع الأخر أخرتها لتزيد جمالا، ربي أنت أعلم بي ومابقلبي ولا أحد غيرك يعلم بما عانيت أعني يا الله على تجاوزه فلم استطع بعد.
مرحباً من جديد أحدثكم وكليّ أمل بأن أمل لازالت هنا مختبئة بين ثنايا ذاتها الجديدة تنتظر أحدهم لكي ينتشلها بحب من بين أعماق الظلام وياخذ بها إلى النور، الأمر اصبح يشابه الحلم أعتقد ان اختفائها هو انسب حل لها ولنا، فا ها هي ذا وراء قناع الفتاة الباردة تضحك متحدية بذلك كل حزنها، كأنها تقول جرب مجدداً لست انا من اقع، أنا القوة والقوة أنا، أتعثر ولكنني لا أضل في القاع بل اقف هنا معي نفسي أحلامي طموحاتي أتمنى أن يصبح العالم مڪاناً افضل بأناس أفضل ليعمّ الهدوء.
الساعة تجاوزت الثانية صباحاً، الوقت يمر ببطئ خلال قراءة كتابي الثالث لهذا اليوم. مشاعر دفينة وقديمة بدات بالتأثير على شتات افڪاري، لا اصدق أنني فتحت جروحي القديمة في هذه الساعة من جديد، إنه لأمر مؤسف حقاً تحاشيا لهذه الافڪار أتدركون لماذا.؟ لأنه ڪان فيها غاص في كل جزء من تفاصيلها، لست ادري بوجه الدقة هل كان فيها أم كانت فيه الموضوع معقد وشائك بالنسبة لي، الشيء الوحيد الواضح ان الموضوع يتعلق بيه، دائماً مواضيعي تتعلق به وبتصرفاته ماذا يحب ماذا يكره، أتذكر أنه ڪان لا يفضل الجبن على عكسي اعشقه حد النهم، يا إلهي عدت للحديث عنه للمرة الألف إنني لا أتعلم أن اتوقف عن هذا، لكن هذه المرة سأتوقف إنني جدية في هذا الأمر سأنساه كانه لم يڪن سأجعله يعض أصابعه ندماً على ما ضيعه.