(وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِلْعَالَمِينَ) هكذا يصف الله تعالى نبيّه وسيد خلقه (ص) بالرحمة للعالمين، حيث بعثه الله تعالى ليستنقذ الناس من الجهالة والضلالة، ويُخرجهم من ظلمات الكفر إلى نور الإيمان، فكان (ص) حريصاً على قومه حتى قال الله تعالى فيه (فَلَعَلَّكَ بَاخِعٌ نَفْسَكَ عَلَى آثَارِهِمْ إِنْ لَمْ يُؤْمِنُوا بِهَذَا الْحَدِيثِ أَسَفًا).
ويقول أمير المؤمنين (ع): (بعث الله سبحانه محمداً رسول الله صلى الله عليه وآله لإنجاز عِدَتِه، وتمام نبوَّته، مأخوذاً على النبيين ميثاقه، مشهورة سِمَاتُه، كريماً ميلاده، وأهل الأرض يومئذٍ مِلَلٌ مُتَفَرِّقَةٌ، وأهواء منتشرة، وطوائف مُتَشَتِّتَةٌ بين مُشَبِّه لله بخلقه أو مُلْحِدٍ في اسمه أو مشير إلى غيره، فهداهم به من الضلالة، وأنقذهم بمكانه من الجهالة) نهج البلاغة [ج1-ص20]
وأما صفات وأخلاق ومناقب الرسول الأعظم (ص) فلا تكفي المجلدات لذكرها، يكفيك أنّ قومه قد وصفوه قبل بعثه بـ(الصادق الأمين)، ويصف لنا أخوه أمير المؤمنين (ع) أخلاقه ومناقبه حيث يقول: (أكرم الناس عِشرَة، وألينهم عريكة①، وأجودهم كفاً، من خالطه بمعرفةٍ أحبّه، ومن رآه بديهة② هابه، غُرة بين عينيه، يقول ناعته: لم أرَ قبله ولا بعده مثله صلى الله عليه وآله وسلم تسليما) [أمالي الشيخ الطوسي ص341] 1 عريكة: أي الطبع والخُلق. 2 رآه بديهة: أي من رآه لأول مرة.
💐 نزفّ أجمل التهاني والتبريكات إلى الإمام الحجّة المنتظر والاُمّة الإسلاميّة جمعاء خصوصاً شيعة أهل البيت بمناسبة ذكرى مولد الرسول الأعظم (صلّى الله عليه وآله) والإمام الصادق (عليه آلاف التحية والسلام).
💠 عن أمِيرِ المُؤمِنِينَ (عليه السلام): 👈🏼 «الصَلَاةُ عَلَى النَبِيِّ (صلّى الله عليه وآله) أمحَقُ لِلخَطَايَا مِنَ المَاءِ لِلنَارِ وَالسَلَامُ عَلَى النَبِيِّ (صلّى الله عليه وآله) أفضَلُ مِن عِتقِ رِقَابٍ وَحُبُّ رَسُولِ اللهِ (صلّى الله عليه وآله) أفضَلُ مِن مُهَجِ الأنفُس». 📘 ثواب الاعمال 154.