«جلست يوماً أُحصِي ذنُوبي فإذا هي آلاف، فجعلتُ أقول: يا سُفيان! تقف بين يدي الله؛ فيسألك عن آلاف الذنوب؟ ماذا ستقول؟ والله لَيسقُطَن لحمُ وجهِك؛ خجلاً وأنت تعرِض قبائحك على الله... يا سفيان! هذا ما تذكَّرته، فكيف بما أحصاه الله ونسيتَه أنت؟!»
كل صاحب ضلالة يجري الله على لسانه أو في كتبه ما ينقض قوله من غير أن يشعر ألا ترى فرعون مع ادعائه الربوبية قال (أنؤمن لبشرين مثلنا) لم يحترز من تسمية نفسه بشرا والله أعلم
"يُحكى أنه عاد لأوراده من القرآن، وحظّه من قيام الليل، وانتظامه على الصلوات الخمس، واستذكاره في الصباح والمساء، والتفقه في الدين يوميًا ولو بشقّ محاضرة.. فانصلحت حياته من جديد وعاد إلى نسخته الرائعة بل أفضل."
فيه جملة عجبتني أوي بتقول: "اللي قلبه حلو ميتخافش عليه، الناس في الأرض تحفرله وربك من فوق ينجّيه". الكلام ده حقيقي جدًا .. طول ما قلبك نضيف مش شايل كُره لحد ولا بيحسد حد على نعمة أو بيحقد عليه، طول ما قلبك أبيض ومبيقساش رغم اللي بيشوفه من الناس ولا بيتمنى أذى لحد ونيّتك سليمة؛ هتلاقي ربنا موقفّلك ولاد الحلال وبينقذك في الوقت المناسب ويسخّرلك عباده الصالحين من حيث لا تحتسب.") -رحمة رشاد
روح في الطريق ال هترتاح فيه وصدق نفسك وصدق انك تقدر توصل لهدفك مش هتوصل لحاجة لو انت غاوي تقليل من نفسك يوم ما هتتوكل علي الله وتعرف قيمتك وتصدق نفسك هتوصل بكرم ربنا ولطفه عليك.
حُسن الظن باللَّه مش بس إن حاجة معيَّنة أبقىٰ عايزها؛ تحصل، دا مفهوم ضيَّق جدَّاً، حُسن الظن إن حتَّىٰ لو الدنيا مشيت في سكة غير إللي أنا عايزها؛ يبقىٰ عندي حسن ظن إن ترتيب ربنا هو عين الخير ليَّا، مش إللي أنا عايزه بس هو الخير! إنت مش عندك حُسن ظن إن ربنا هيوديك للخير؟ خلاص سواء الخير دا إللي إنت عايزه أو لا؛ فـ هو هيكتبلك أحسن الأقدار، حُسن الظن "باكدچ متكاملة" إنِّي واثق أنه لن يضيعني اللَّه، مش أول ما الحاجة تروح أظن إنِّي ضعْت خلاص! حُسن الظن أسلوب حياة، مش موقف عابر.
لو ركزت شوية هتلاقي إن عمرك في حياتك ما كنت جاهز لأي حاجة بتحصلك مهما كانت هيا أيه .. بس سبحان الله أول ما بتبقى في الموقف و تقول يارب ، بتلاقي ربنا بيعينك و بتعمل حاجات مكنتش متخيل أبدا إنك قادر تعملها! وكله بسبب التوكل و التسليم الكامل لله لإن دي حاجة مبهره و مش ببالغ إن بسببه بتحصل معجزات "وَمَن يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ ۚ إِنَّ اللَّهَ بَالِغُ أَمْرِهِ ۚ قَدْ جَعَلَ اللَّهُ لِكُلِّ شَيْءٍ قَدْرًا" الحمد لله رب العالمين.
في رحلتك في الحياة وفي أي خطوة تمشيها؛ إوعى تستبعد حاجة عن ربنا، ولا تستكتر حاجة على نفسك. مفيش حاجة اسمها ده صعب وده بعيد وده مستحيل، ولا في حاجة اسمها اللي حصل حصل وفات الأوان! في حاجة اسمها سعي وأخذ بالأسباب، في حاجة اسمها توكل على الله وتسليم لله، ومفيش أبدًا حدود لأي إنسان بيسعى وهو متوكل على الله.. (إِنَّمَا أَمْرُهُ إِذَا أَرَادَ شَيْئًا أَن يَقُولَ لَهُ كُن فَيَكُونُ) كل حاجة ممكن تحصل، وكل الأسباب ممكن تتسخر، وكل الأبواب ممكن تتفتح، بس لأن ربنا أراد ده! انت تستحق كل جميل وربنا كريم وهيراضيك.