لا تنشر ليَرضىٰ أحد، ولا تكتب حتّى لا يُقال عنك، ولا تجتهد لِيُصَفِّق لك النّاس، ولا تُكابد إلّا فيما يستحقّ! ثُمّ لِيَكُن لك من الخَفاء نَصيب، لا تنشر كُلّ ما تكتب، لا تُصوّر كلّ لحظاتك، لا تُخبر تفاصيلك، لا تجعل مِعيارَ رِضاك، رضاهم عنك! ثمّ لِيَكُن لك حَظّ من السّماء، أخلِص خُطاك، كثّف دُعاك، هَذِّب أنّاك، خالِف هَواك، ثُمّ ليكن لك مساحة سِر، عِش لله حُرًّا، عَمِّق لله سِرًّا، راقِب الله دومًا، واستقم.
﴿وَما أَرسَلناكَ إِلّا رَحمَةً لِلعالَمينَ﴾ [الأنبياء: ١٠٧] وما بعثناك - يا محمد - رسولًا إلا رحمة لجميع الخلق؛ لما تتصف به من الحرص على هداية الناس وإنقاذهم من عذاب الله. - المختصر في التفسير