بكل وداع لحلب .. ع طريق الراموسة
كنت ابكي
و ياما بكيت قبل ما اطلع من بيتي
و ياما بكيت و بكيت رفقاتي جوا السكن
و ياما بكيت انا و عم ودع غرفي
و رفقاتي
حلب مدينة بتخلق عندك مشاعر ما كنت متوقع أنو تكون عندك بيوم من الأيام
أهل حلب .. ياما ساعدوني
و ياما فطروني عندن برمضان
و ياما بعتولي أكل
و ياما داروا بالن عليي
أمهات حلب غسلولي تيابي و عطوني من أغطيتن و حراماتن
و رجال حلب .. ساعدوني بتصليح كهربا بيتي و تصليح البيت
و ياما بالحمدانية .. اجو رجال كبار و سهروا عندي
كانو جيراني ضباط و مهندسين و أطباء متقاعدين
يطلعو كل يوم ع صلاة الصبح
يتنافسو مين يعطيني خبز ..
ياما موظفين .. طلعوني معن بسياراتن مع عيلاتن ليوصلوني ع جامعتي
كان في مبيت يخالف القوانين .. و يطلعني معو لانو ما يقبل دكتور جارو يقعد تحت المطر يستنا ع مفرق الحمدانية
بحلب .. كان في الي كتير أصدقاء أطفال
بحلب كان في كتير كنايس بتعرفني و بتحبني .. و كتير راهبات يرحبوا فيني
و في كتير شيوخ جوامع يلاطفوني
لانو معتبريني مغترب
أنا قاعد و نايم و فطران و متغدي و متعشي .. بحنية أمهات حلب
يوم الزلزال ... ألف مين اتصل يقلي لعنا تعا
بحلب كان الي أهل و أخوة من حلب
و من إدلب و من طرطوس و جبلة
و سلمية و السويدا
حلب يللي موظفين جامعتا هنن أهلك ..
بيركدولك أكتر من حالك
حلب يللي مواقف دكاترة الجامعات فيا
بتخليق تعشق الجامعة و العلم ما حييت .
اليوم بكينا .. بدون وداع
بكينا عالأطفال .. عالطلاب ل استشهدوا
بكينا عالقلق يللي عاشوه هول الأخيار
بحلب في خير عظيم .. مترباية الناس عليه .. لا يمكن لقوة بالكون
توقفو
لا يمكن تستأصلو
هاد الخير .. هو نبض حياة حلب .. و رح يستمر .. مهما صار
أنا بالسياسة ما بفهم و لا بعرف
بهمني الأطفال يضلوا بخير .. و الأخيار الآمنين يضلوا بخير
و بدعيلن من قلبي يكونوا هيك
و بقلبي إيمان أنو خيرن سابق دعائي .. و أنو أفضالن عليي و ع كتار غيري .. رح تحميهن .. لأن يد الخير أقوى من كل الأيادي
بحفظ الله يا حلب .