View in Telegram
في آخر أيامي مع أخي وحبيبي الغالي على قلبي
# أبو_تيمية صلاح العدني -رحمه الله تعالى- وجمعني به في جنات النعيم على سرر متقابلين أنا
لم أكن سلفيا بل كانت أسرة زوجتي من الإخوان المسلمين ولم أدخل معهم إنما كنت متأثرا بهم مدة من الزمن ثم من الله علي وعلي أخي الراحل صلاح العدني بمعرفة هذا المنهج وهذه الطريق
حتى عندما سار عليه أخي صلاح أنا كنت بعيدا جدا وكنت أساعده في التصميم رحمة في مرضه
ومن باب التعاون على الخير.
وما جعلني اليوم أكتب عنه صلاح بعد انقطاع لأيام بسبب مرض لي وموت ولدى المصاب بالضمور سليمان هو أني عندما طلعت نتائج فحوصاتي وصور الأشعة أخبرني الطبيب بأني مصاب بشلل في الحبال الصوتية مما سبب لي عدم القدرة على الكلام من بعد وفاة أخي صلاح بأيام قليلة وأني أحتاج لزراعة صمام في القلب بعد أن أجريت عملية في مصر.
في تلك اللحظات دمعت عيني وسال مدمعي بحرقة ليس على وضعي ولا على ما ألم بي من مرض فهذا حكم الله له الحمد وله الشكر من قبل ومن بعد والمؤمن مبتلى
إنما في تلك اللحظات تذكرت أخي صلاح وهو ممدد على سرير المرض يعضني وينصحني ويقول لي تلك الكلمات التي لا أنساهاووصايامحب ومودع وناصح مشفق
قال لي:
يا خالد والله لأني أحبك وأتمنى لك الخير أريدك تقترب ما دمت في خير وعافية.
أقترب من السنة ومعرفة أهل السنة ما دمت في صحتك وعافيتك قبل فوات الأوان وتندم اقترب قد ضيعت 35 سنة من في الدنيا لتضيع ما تبقى وأعمل للآخرة وللآخرة خيرا لك من الأولى
كان يقول لي أقترب قبل أن تموت وتحرم نفسك خير الدنيا والآخرة أقترب قبل أن تصاب بالعلل والأسقام فتصل متأخرا مثليا وتتمنى لو يعود بك العمر وأنت بصحة وعافية
وفي هذا اليوم وأنا في نفس الموقف مريض ومتألم وأشعر بأن الوقت أنفاس ثمينة لا تعود والعمر ينقضي بدون عمل يا حسرتا على ما فرطت في جنب الله
يشهد ربي أن الحسرة التي كان يتكلم بها صلاح والندم الذي في قلبه على 24سنة قضاها بعيد عن السنة أنها في قلبي بل أشد فقد اضعت نصف عمري إن لم يكن كله بعيد عن السنة عشت معها بصدق وبعمق ويقين وبقلب مقبل على الله بصدق من بعد موت أخي صلاح في شهر 3ربيع الآخر 1446ه
حتى يومنا هذا
9جماد الثاني1446ه
كان يتكلم عن حسرة فيها حرقة وندم ولم أكن أشعر بها ولكن اليوم شعرت بها نار سكبت على قلبي وأشعلت فيه نار الحسرات.
فنصيحتي لكل من يقرء رسالتي مادمت بخير فأقبل على الله أقبل على السنة قبل فوات الأوان
والله الذي لا يحلف إلا به أن هذا الطريق هو طريق الحق وطريق النجاة وطريق الفوز والفلاح
فمن سار عليه اهتدى ومن ضل عنه فقد خسر خسران عظيما
ولا أقول إلا كما قال أخي وحبيبي صلاح
فليأخذ منا الله مايشاء وليبقي لنا ديننا الذي هو عصمة أمرنا وفلاحنا وبه من النار نجاتنا
الحمدلله الذي أبتلانا في ابداننا وليس في ديننا
في البدن ولا في الدين.
رحمك الله ياصلاح وجميع موتى المسلمين
وجمعني بك في دار النعيم على سرر متقابلين
كتب /أبو سليمان خالد الكندي عافاه الله
الهند_نيودلهي 9جماد الثاني /1446ه
Love Center - Dating, Friends & Matches, NY, LA, Dubai, Global
Find friends or serious relationships easily