لا جِـدال إنَّ للحُكّـامِ، مهما أترِفـوا ، صـبراً على حمـلِ الثِّقالْ . كم على أكتافِهِـمْ من رُتبَـةٍ تخلَـعُ أكتافَ الجِبالْ ! كمْ على كاهِلِهمْ من لقَبٍ لو شالَهُ الفيلُ لَمـالْ ! كمْ على عاتِقِهـمْ مِنْ بيتِ مالْ !
الفقــير يجعـلُ الحُكّـامَ لا يغفـونَ .. مِـنْ وخـزِ الضّمـيرْ . حينما يُنمـى إليهِـمْ في ليالي الزّمهَـريرْ أنّـهُ فوقَ الحصـيرِ الرَّثّ يغفـو .. كيفَ يغفـونَ وهُــمْ لم يسرِقـوا منـهُ الحَصـيرْ ؟!
ارتقى شهيداً مجاهداً مقبل غير مدبر ، بجعبته العسكرية وعلى أرضه قتل بإشتباك بينما كان فوق الأرض وليس تحتها بحسب إعلام العدو ولم يصلو له بمعلومات استخباراتية انما قتل كأي مجاهد ، فنعم الخاتمة ولا يليق بمثلك الا موتةٌ كهذه فطبت حياً وميتا أبا ابراهيم.
لو منحـونا الالسِنَةْ لو سالمونا ساعَـةً واحِدةً كلّ سَنَـهْ لو وهبونا فسحةَ الوقتِ بضيقِ الأمكِنَةْ لو غفروا يوماً لنا .. إذا ارتكَبنا حَسَنَـهْ ! لو قلبـوا مُعتَقلاً لِمصنَـعٍ واستبدلـوا مِشنَقَـةً بِماكِنَـه لو حوّلـوا السِّجـنَ إلى مَدْرَسَـةٍ وكلّ أوراقِ الوشاياتِ إلى دفاترٍ ملوّنـهْ لو بادَلـوا دبّابَـةً بمخبز وقايضـوا راجِمـةً بِمطْحنـةْ لو جعَلـوا سـوقَ الجواري وَطَنَـاً وحوّلـوا الرِّقَ إلى مواطَنَـهْ لحَقّقـوا انتصـارَهمْ في لحظـةٍ واحِـدَةٍ على دُعـاةِ الصّهـيَنَـةْ . أقـولُ : ( لـو ) لكـنّ ( لو ) تقولُ : ( لا ) لو حقّقـوا انتصارَهُـمْ ..لانهَزَمـوا لأنَّهُم أنفُسَهم صَهاينَـةْ !