ليس في الدنيا نعيم حقيقي, فقال له بعض الفقهاء ممن يحضره: فيقول الله عز وجل {ثم لتسألن يومئذ عن النعيم} أما هذا النعيم في الدنيا وهو الماء البارد,
فقال له الإمام #الرضا"صلى الله عليه" وعلا صوته: كذا فسرتموه أنتم وجعلتموه على ضروب, فقالت طائفة هو الماء البارد, وقال غيرهم هو الطعام الطيب, وقال آخرون هو النوم الطيب, قال #الرضا عليه السلام: ولقد حدثني #أبي عن أبيه #الصادق عليه السلام أن أقوالكم هذه ذكرت عنده في قول الله تعالى: {ثم لتسئلن يومئذ عن النعيم} فغضب عليه السلام وقال: إن الله عز وجل لا يسأل عباده عما تفضل عليهم به, ولا يمن بذلك عليهم, والامتنان بالانعام مستقبح من المخلوقين فكيف يضاف إلى الخالق عز وجل ما لا يرضي المخلوق به؟ ولكن #النعيم#حبنا أهل البيت وموالاتنا, يسأل الله عباده عنه بعد التوحيد والنبوة لأن العبد إذا وفا بذلك أداه إلى نعيم الجنة الذي لا يزول.
اجتمع إليه أصحاب الحديث فقالوا له: يا بن رسول الله، ترحل عنا ولا تحدثنا بحديث فنستفيده منك،
وقد كان قعد في العمارية (هودج يجلس فيه) فأطلع رأسه
وقال: سمعت #أبي_موسى بن جعفر يقول: سمعت #أبي_جعفر بن محمد يقول: سمعت #أبي_محمد بن علي يقول: سمعت أبي #علي بن الحسين يقول: سمعت #أبي_الحسين بن علي يقول: سمعت أبي أمير المؤمنين #علي بن أبي طالب (ﷺوآله) يقول: سمعت رسول الله (ﷺوآله) يقول: سمعت جبرئيل (ع) يقول:
سمعت الله عز وجل يقول: لا إله إلا الله حصني، فمن دخل حصني أمن عذابي.