فالقلب الصحيح: هو الذى همه كله في اللّٰـه ، وحبه كله له ، وقصده له ، وبدنه له. وأعماله له ، ونومه له ، ويقظته له ... وحديثه والحديث عنه أشهى إليه من كل حديث... وأفكاره تحوم علىٰ مراضيه ومحابه ، والخلوة به آثر عنده من الخلطة إلا حيث تكون الخلطة أحب إليه وأرضى له.. قرة عينه به ، وطمأنينته وسكونه إليه. فهو كلما وجد من نفسه التفاتاً إلي غيره تلا عليها: ﴿يَا أَيَّتُهَا النّفْسُ المُطْمَئِنَّةُ ارْجِعِى إلى رَبِّكِ رَاضِيَة مَرْضِيَّةً﴾