• وفات الآوان على أن نخُط سطورًا تدعو للسّلام، أفقدتنا الرغبات عقولنا وضمائرنا التي أُحرقت بغيضٍ كاد أن يغشىٰ أفئدتنا ويهوي بنا إلى المجهول.
•
نرسمُ أكاذيبًا لكي نُخفي يأسنا خلف حجابها، ونُصدقها ونعمل بها ونظن بأنها الحقيقة التي كانت تتوارىٰ عنّا، ونظن بأن بصيرتنا عادت إلينا.
• أوهمنا أنفسنا بأن الخير منّا وفينا، وبأننا أعتدنا طريقًا لأجيالنا من بعدنا لكي لا يمرّوا بما مررنا به، ولكننا خلّفنا مكائدًا في هذه الطُرق دون وعيٍ منّا.
• أدمُعٌ إنهمرت كاللّدى المُنساب على خَدِّ طفلٍ لا يُدرك الدنيا، يقف في مُنتصف طريقٍ مُظلم يغشاه الضباب، ضبابٌ نُسج من وحشية الناس وسواد أفئدتهم.
• كُل ما رأى وميضًا لنورٍ بعيد؛ ظن بأن الفرج قد جاء، لا يُدرك بأن هذا النور ليس سوى نيرانًا أشعلها الناس لبعضهم ليحترقوا فيها.
• رَبَتْ قلوبنا على الأنانية، فضّلنا الفاني على الباقي، وسلّمنا أنفسنا لغرائزنا، وكانت قراراتنا مبنية على المادية وليس الإنسانية.
• لا تخلوا أفعالنا عن إبتغاء الفائدة ولو كان فيها الخير، حتى تلك الحملات والمنظمات الي تسمي نفسها "منظمات إنسانية" كان نصفها فقط إنساني ليحجب النصف الآخر الذي لا وصف له سوى "المتاجرة بمعاناة الناس".
• لم يَعُد هناك ما نرتكز عليه ليُقيمنا من بعد عثرتنا التي لم نستطع النهوض بعدها، حالُنا يُبكي فؤادًا ويُنهك عقلًا وجسدًا، نطلب يد العون وليس هناك من أيادٍ تمتدُ لنا، لا نرى سوى أيادينا في الأُفق السُرمدي، على أمل أن تُدركنا الحياة ..
#Fiddler
@ThinkersCV