• كُنت أسعى بجدٍ وجُهد لأوصل رسالة للآخرين، أذكرهم عن عظمة دين الإسلام بالرغم من تقصيري، أؤنسهم في الأعياد، أحثهم على الطاعات في رمضان أكثر من باقي الأيام، رغبتي في رؤية الناس تعود إلى اللّٰه تغمُرني فرحًا، ولكن عن أي فرحٍ أتحدث اليوم؟
• نحن نزعم بمقدرتنا على العودة إلى اللّٰه بالإلتزام، بينما هُناك خلف أطياف الأُفق البعيد تحديدًا في فلسطين، من يعودون إلى اللّٰه بالشهادة.
• وبهذا العيد، وعلى ذكر الموت، كُل ما أقبل العيد أو رمضان أتذكر من فقدت، توفي والدي قبل العيد بأربع أيام، وعمّي كذلك، وعمتي قبل رمضان بيوم، فأنىٰ لي أن أنسى ذلك؟
• فمن الطبيعي لفردٍ مثلي أن يشعر بهذا، فما بالُك بمن يدّعون إحياء شعائر اللّٰه وإخوانهم يموتون كُل ثانية في فلسطين؟
• وليس هذا فحسب، لا أرى من الشعوب سوى أنهم يتسابون فيما بينهم ويكنون لبعضهم الأحقاد والضغينة وكلاهما يقول: ربي اللّٰه.
• ترى في بعض التعليقات كذلك من الشيعة أو السنة يتسابون فيما بينهم، "وبغض النظر عن من هو على حق" ولكن كِلاهما يعبدان اللّٰه ومع ذلك لا يتحلون ولو بمثقال حبة خردل من أخلاق الإسلام.
• جميعُنا مُقيدون، هذه الحقيقة، عاجزون وتائهون ولا حول لنا ولا قوة، وهذا ليس بسبب ما قد تعتقدونه، بل بسببنا نحن، نحن همشنا أنفسنا وندّعي عبثًا بأننا إخوة، ولو بان مافي القلب لهرولنا خوفًا من هول ما سنرى.
• أنّىٰ لنا أن نكون أسوةً للشعوب وأنصارًا للحق؟
هذا سؤالٌ عليك إدراكه قبل أن تعلم إجابته.
#Fiddler
@ThinkersCV