البرلمان الأسترالي يقر قانوناً يحظر استخدام الأطفال لوسائل التواصل الاجتماعي. ليسوا مسلمين، ومع ذلك تفطنوا لخطر شبكات التواصل الاجتماعي على الأطفال واليافعين. فعارٌ على الآباء والأمهات في مجتمعاتنا المسلمة أن يتهاونوا مع استخدام أبنائهم لشبكات التواصل المليئة بالسوء، عارٌ وخيانة لأمانة التربية أن تتركهم يتصفحون هذه الشكبات بلا حسيب ولا قريب تحت شعارات "التربية الإيجابية" و "أنا أثق بابني/بنتي"، و "ربّيه ثم اتركه يفعل ما يشاء". هذا كله مخادعة وتبرير للتفريط في واجب الأبوة. لا تخدعوا أنفسكم بمقولة "إيش معنى أمنعه الآن وهو سيتعرض لها غداً عندما يكبر". فابنك وابنتك في مرحلة تشكيل الشخصية، تكوينهم غضٌّ طريٌّ، ما يحتاجونه هو إحاطتهم بالرعاية والحماية من سهام الشهوات والشبهات. وكما تحرص ألا تُحَمِّل أجسامهم ما لا تطيق فأَولى ألا تحمل نفوسهم ما لا تطيق. لا تخدعوا أنفسكم بأن هذه الشبكات لها فوائد وأن الأمر يعتمد على استعمال الشخص، فهذا تنظير غير واقعي، والحقيقة هي أن سوء الاستخدام قد طغى. بل وحتى من لا يقصد سوء الاستخدام تخرج له الفتن والشهوات المحرمة لتفسد قلبه وتشوش ذهنه. ستسمعون العجب من بعض الشباب الذين وقعوا في إدمان الإباحية وما دونها من فسوق وفجور، كيف كانت بداياتهم التي سببها الرئيس التهاء الوالدين وتخليهما عن واجبهما. وحتى تعلموا أن أبناءكم مستهدفون، انظروا كيف تُسن في بلاد المسلمين قوانين لمنع الآباء من حماية أبنائهم من خطور مواقع التواصل تحت مسمى "حقوق الطفل في الوصول إلى البيانات الإلكترونية"!! أدركوهم الآن قبل أن تخسروهم دنيا وآخرة!
من رحم اليتم والصّعوبات، بل من عمقِ الصّبر والعزيمة، أخرجت أمّ الإمام أحمد بن حنبل رحمه الله رجلًا خدم الأمّة بعلمه وأثره الرّاسخ 💡
توفّي والد الإمام أحمد وهو صغير، فتربّى في حضن أمّه وحدها 💐
كانت أمّ الإمام أحمد هي المدرسة الأولى التي غرست فيه حب العلم، وأضاءت له درب المعرفة، رغم الظّروف الصعبة التي كانت تمرّ بها 📜
🍃 كانت تعلّمه القرآن الكريم وتحثّه على طلب العلم، وكان لديها إيمان راسخ بأنّ في العلم قوة لا يضاهيها شيء، وكان قلبها كلّه عزم على أن تجعل من ابنها عالمًا يخدم الأمّة 🩷
والدةُ الإمام أحمد مجهولةٌ لا تضجُّ المجالسُ باسمها، لكنّها معروفةٌ عند الله جلّ وعلا بحسنِ صنيعها وكفى بذلك شرفًا وأجرًا🦋
كل أمٍ تملك قدرةً -بعون الله- على أن تصنع إمامًا مثل الإمام أحمد 🔅 فخذي على نفسك العهد أن تبذلي كل وسعك وتدعي الله تعالى أن يوفقك فيتربية أبنائك🍃
حُق لهذا الدعاء الشريف أن يُكتب ويُعلق على جدران غرفكم وفي سياراتكم، فمتى شعرتم بالخور والضعف وقلة الحيلة تلهجون به متى تيسر لكم وخصوصاً في أوقات إجابة الدعاء مثل ما بين الأذان والإقامة والثلث الأخير من الليل وآخر ساعة من نهار يوم الجمعة..
تتفاوت الأيام، فنجد يومًا مباركًا تتسهل فيه المهام بالرغم من زحمة أعماله، ويومًا عسيرًا لا نتقدم فيه بشيء بالرغم من طول فراغه؛ ولذلك ورد في أذكار الصباح هذا الدعاء العظيم الجامع:
«اللهم إني أسألك خير هذا اليوم فتحه ونصره ونوره وبركته وهُداه، وأعوذ بك من شرِّ ما فيه وشرِّ ما بعده».
١. اجعل لك وردًا ثابتًا من القرآن الكريم لا تتركه أبدا، ولو قُرّضت بالمقاريض. ٢. اختر الوقت المناسب لتلاوته؛ بحيث تكون صافي الذهن، خاشعًا مُقبلا على تدبّر معانيه. وأفضل الأوقات ما كان في هدأة الليل قائمًا تصلي به، فإذا لم يتيسّر، فبعد صلاة الفجر وأذكار الصباح، فإذا لم يتيسر؛ ففي جلسة خلوة في المسجد بين المغرب والعشاء، ذلك الوقت الذي يغفل عنه الناس، ويصلح لاعتكاف القلب. ٣. يصعب أن تعيش مع القرآن وأنت أعجمي اللسان لا تفقه معانيه، ولا تدرك تراكيبه ومبانيه؛ لذا فاصحب معك تفسيرًا يسيرًا تدرك به روعة البيان القرآني، وأنصحك بتفسير الشيخ السعدي، فإذا أردت التوسّع نوعًا ما فتفسير ابن كثير، وفي الخواطر الظلال وتفسير الشيخ الشعراوي. ٤. اجعل لك خلوة مع ربك في جوف الليل، تبثّه التباريح والزفرات؛ ففي المناجاة قرب وصلة. فإذا لم يتيسر؛ فلا تنم قبل أن تصلي ركعتين ثم تختمها بوتر، وقم ولو بعشر آيات تعتقك من حظيرة الغافلين. ٥. أقلل من العلائق التي تقطع السبيل إلى الله، وكل ما يكدّر صفو هذه العلاقة، واجعل لك شيئا من عزلة إذا ما شعرت بقسوة قلبك. والانشغال بالأحداث والناس من أقسى ما يقسّي القلب ويحجبه عن مطالعة أنوار الرّبّ. والخصومات والمعارك من أشدّها قساوة، وما أكثرها على هذا الفضاء. ٥. زر المقابر، وعُد المرضى في المستشفيات، واقرأ عن الموت والسكرات؛ فهذا كفيل بأن يجعلك تعطي الأمور أحجامها الحقيقية. ٦. تفقّد المنكوبين وأهل الابتلاء، ومدّ يد الإحسان للفقراء والمعدمين واليتامى والمحرومين، وما أكثرهم في بلادنا! فمسحة على رأس يتيم؛ تذهب قسوة السنين. ٦. طالع سير الصالحين النجباء من سلف هذه الأمّة فهم القدوات الباقيات، وخير ما يُطالع فيه = سيرة خير الورى محمد صلى الله عليه وسلم.. فهاك سيرة ابن هشام أو الرحيق المختوم، وهاك سير أعلام النبلاء أو صفة الصفوة. ٧. تعلّم العلم لتعمل لا لتجادل وتماري وتظهر؛ فالله الله في النوايا والخبايا. ٨. كن مع صحبة صالحة تُذكّرك إذا نسيت، وترشدك إذا غويت، وتعلّمك إذا جهلت، وتنصحك عند الحاجة، وتسامرك إذا مللت. وإياك وكثرة الخلطة؛ فإنها تعيدك إلى المربع الأول الذي منه هربت، ولكن خذ منها على قدر ما يدفع عنك السآمة، وينشّطك للعَود. ٩. الدعاء الدعاء وطول السجود وكثرة النوافل وطول المُكث في المساجد. ١٠. اجعل لك خبيئة حسنة لا يعلمها إلا الله.. لا زوجك ولا صديقك المُقرّب ولا خاصّة أهلك. ١١. ولا يتم لك أمرك هذا حتى تكون لَهِجًا بذكر الله ففي الحديث ( ما عمل آدميٌّ عملا أنجى له من عذاب الله يوم القيامة من ذكر الله) ١٢. الحلال الطيّب خير ما يصلح القلوب، ويرفع الدعوات، ويقيل العثرات، ويكشف الكربات.
هذا ما تيسّر إعداده، وتهيّأ إيراده. ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم.
100يوم على رمضان🌙 شهر القُرآن فاستعد له بحُسنِ صُحبةِ القرآن!
لو بدأت بهذا الجدول من الغد، ستتم ١٠ ختمات بإذن الله قبل رمضان،
حتى إذا دخل رمضان يكون الأمر يسير عليك وتزيد في حزبك بحيث تختم في رمضان كل 7 أو 6 أو 5 أيام أو 3 حسب همتك وفراغك.
وتحزيب القرآن على السور الأحب والأقرب لقلبي وهذا الذي كان عليه أصحابُ النبى ﷺ. قَالَ أَوْسٌ سَأَلْتُ أَصْحَابَ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ: كَيْفَ تُحَزِّبُونَ الْقُرْآنَ؛ قَالُوا: ثَلَاثٌ ، وَخَمْسٌ، وَسَبْعٌ، وَتِسْعٌ ، وَإِحْدَى عَشْرَةَ، وَثَلَاثَ عَشْرَةَ، وَحِزْبُ الْمُفَصَّلِ وَحْدَهُ.
أما تجزئة القرآن على الأجزاء والأحزاب والأرباع بهذا الشكل الذي في مصاحفنا كان في عهد الحجاج.
وقال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله أن تحزيب الصحابة على السور هو الأحسن ..
لأن هذه التحزيبات المحدثة تتضمن دائمًا الوقوف على بعض الكلام المتصل بما بعده،
والنبي ﷺ كـانت عادته الغالبـة وعـادة أصحابه أن يقرأ في الصـلاة بسورة كاملة.
وقراءة السورة كاملة يُعين على تدبّرها من خلال مقاصدها وربط موضوعاتها ببعض.
وفي كُلٍ خير عظيم سواء كان تحزيب بالسور أو الأجزاء المهم أن يكون لك وِرد من القرآن لاتتركه، وتجتهد أن يكون لك ختمات متتالية متقاربة.
وما أجمل أن تصطحب كتاب تفسير مختصر خلال هذه الأيام لتفهم المعاني مع تلاوتك فتجمع بين الخيرين أجور التلاوة مع الفهم والتدبر. اللهم اجعل القرآن العظيم ربيع قلوبنا، اللهم بلِّغنا رمضان وقد ارتوت قلوبنا بالقرآن.