غادر المدينة وامحي درب العودة من ذاكرتك فالذي هنا نافذة من جحيم الآخرة ومقبرة لكل حلم وليل لكل شمس الذي هنا يستنزفك ، يشربك شيئا فشيئا ثم يقتلك ويقتل اثرك ولا يذكرك ولا يذكر اي شيئا منك الذي هنا خيانة في خيانة الشوارع تخونك والسماء توهمك والمقاعد عند وقوف اقدامك تنفر منك والجار والرفيق والاهل كلهم خونة هذه المدينة بكبرها خائنة ... غادرها