يا ايها العمر رميتني بأقدار ماكانت على بالي، لست أعاتب قدراً عليه حملتني، لكنك حملتني أثقالاً فوق أحمالي، في مسرح الحياة، تتراقص الأقنعة بين مخلص ومتلاعب، وبين من يبحث عنك لذاتك، ومن يريدك لمآربه، فلا تغتر بحلاوة اللسان، فالأفعال هي البوصلة التي ترشدك إلى جوهر الإنسان الكلمات قد تزيف، لكن الأفعال لا تعرف إلا لغة الصدق، ولتكن المواقف هي الحكم، الذي يفصل لك بين الأصيل من الزائف، لا تخشى الفراق بل إخشى هوان العشرة، لان الفراق قدر، وهوان العشرة اختيار، ومن هانت عليه العشرة لم تكن اصلا تعني له شيء، المواقف هي التي تكشف معادن الناس، وليست المعرفة بطول السنين، عاشر الاصيل اذا جار عليك الزمان يجود، ولا يجور، الاصيل ان اخذ شكر، وان رأى ستر، حتى بخصامه اصيل مهما اخفى الانسان، حقيقته الطبع غلاب، يبقى الاصيل اصيل دائماً، وعديم الاصل لايرتقي، ولايرفع قدر الاشخاص الا المواقف 🖤!.