ف اللحظه التي اكون فيها سعيد يمر شريط الذكريات السيء لانه كان اكثر من الشي الحلو ويرجعني عشرين خطوه الى الوراء وانسى اعيش اللحظه وان عشتها حقيقي اعيش بخوف وقلق وكأنها ستنتهي بلحظه من اللحظات السابقه .
لا احد يعرف شيء عن جهادك في مواجهه الحزن، او معاناتك مع الأرق الدائم، وألم الصمت والوحده، وقساوه الأيام، الجميع يرون منك الوجه الهادئ المسالم، ويجهلون الروح المنهكه، والقلب الذي يغلي ڪ البراكين، ولا يعلمون شيء عما خفى، وما خفي كان اعظم .
الحقيقه هي ان الفراغ يضخم اغلبيه الشعور، يضخم العاطفه، ويضخم التعب، يضخم الألم، الفراغ هو العدو الحقيقي للإنسان، واكاد اثق ان الغارق بإنشغالاته يكون متزن بإنفعالاته تجاه الحياه، لأنه ببساطه لا يملك الوقت لينجرف تجاه شعور احمق .
هم لا يعرفون ما معنى ان تكون شخصاً يتجاوز كل شيء وهو صامت ويتجاوز بكل هدوء حتى يعتقد من يراك انك لم تتعثر يوما، لا أحد سيعرف إلا أي مدى انت مرهق من الداخل ولن يشعرو بك ايضا .
عندما يكون الإنسان اكثر وعيا مما حوله، قد يشعر بأنه غير مقبول من قبل الأخرين، فيراه البعض مختلفا او متخلفا او غريبا، لأنه ينظر للأحداث من منظور منطقي وعميق، فحين يسبق الإنسان زمانه ومجتمعه بوعيه يعيش غربه حقيقيه .
أنت تفهمهم لأنك تذوقت مرارة الوحدة وسط الألفة، وعرفت كيف يكون التيه في اماكن ظننتها مألوفة، حملت في قلبك وحشة صامتة، فصرت ملاذًا لمن يبحث عن فهم بلا كلمات .