. مدارسة سورة الكهف رقم الدرس: ٤ 🥥🤍. • الآيات من [١٩-٢٢]
قال الله جل ثناؤه : { وَكَذَلِكَ بَعَثْنَاهُمْ لِيَتَسَاءَلُوا بَيْنَهُمْ قَالَ قَائِلٌ مِنْهُمْ كَمْ لَبِثْتُمْ قَالُوا لَبِثْنَا يَوْمًا أَوْ بَعْضَ يَوْمٍ قَالُوا رَبُّكُمْ أَعْلَمُ بِمَا لَبِثْتُمْ فَابْعَثُوا أَحَدَكُمْ بِوَرِقِكُمْ هَذِهِ إِلَى الْمَدِينَةِ فَلْيَنْظُرْ أَيُّهَا أَزْكَى طَعَامًا فَلْيَأْتِكُمْ بِرِزْقٍ مِنْهُ وَلْيَتَلَطَّفْ وَلا يُشْعِرَنَّ بِكُمْ أَحَدًا (١٩) ▫️فكما نومهم الله بقدرته فإنه بعثهم بقدرته ولم يصبهم أذى ولا نقص منهم شيء ، ليتساءلوا بينهم كم لبثوا ، فقالوا لبثنا يوما أو بضعة أيام فقال بعضهم الله أعلم كم لبثنا ولا يضرنا ذلك إنما يجب أن نبعث ونرسل أحدنا بورقكم هذه يعني مالكم إلى المدينة فلينظر ويبحث عن طعاما هو أزكاها يعني حلالها لأنهم كانوا قوما كافرين ، فليأتكم هذا الرسول برزق منه وليتلطف ويترفق في ذهابه وإيابه حتى لا يشعر ويعلم بنا أحدا 🥥🤍.
{إِنَّهُمْ إِنْ يَظْهَرُوا عَلَيْكُمْ يَرْجُمُوكُمْ أَوْ يُعِيدُوكُمْ فِي مِلَّتِهِمْ وَلَنْ تُفْلِحُوا إِذًا أَبَدًا (٢٠) } ▫️لأنهم إن علموا بنا يظهروا علينا فيرمونكم - قيل بالشتيمة - أو يجبرونكم أن تعودوا في ملتهم ملة الكفر حينها لن تفلحوا إن كفرتم أبدا 🥥🤍.
{ وَكَذَلِكَ أَعْثَرْنَا عَلَيْهِمْ لِيَعْلَمُوا أَنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ وَأَنَّ السَّاعَةَ لا رَيْبَ فِيهَا إِذْ يَتَنَازَعُونَ بَيْنَهُمْ أَمْرَهُمْ فَقَالُوا ابْنُوا عَلَيْهِمْ بُنْيَانًا رَبُّهُمْ أَعْلَمُ بِهِمْ قَالَ الَّذِينَ غَلَبُوا عَلَى أَمْرِهِمْ لَنَتَّخِذَنَّ عَلَيْهِمْ مَسْجِدًا (٢١) } . ▫️لكن رغم حذرهم إلا أن الله كتب عليهم أن يعثروا عليهم ، ليعلم من كان يُكذب بالله من الناس أن لا بعث بعد الموت وهو وعد الله الحق وأن الساعة لا شك فيها - أصحاب الكهف صحيح أنهم ناموا ولكن طالت مدة نومهم تشبيهاً بالموت - ، إذ يتنازعون بينهم أمرهم يعني هؤلاء الذين يتنازعون في صدق يوم الحساب والساعة ، ثم اختلف الناس فيما يفعلون بمكان هؤلاء الفتية - بعد موت هؤلاء الفتية- فقال بعضهم ابنوا على باب كهفهم بنيانا واتركوا أمره فالله أعلم بحال الفتية ، وقال غيرهم وهم الأكثر قوة وسلطة لنتحذ عليهم مسجدا نتعبد فيه 🥥🤍.
قال الله جل ثناؤه : { سَيَقُولُونَ ثَلاثَةٌ رَابِعُهُمْ كَلْبُهُمْ وَيَقُولُونَ خَمْسَةٌ سَادِسُهُمْ كَلْبُهُمْ رَجْمًا بِالْغَيْبِ وَيَقُولُونَ سَبْعَةٌ وَثَامِنُهُمْ كَلْبُهُمْ قُلْ رَبِّي أَعْلَمُ بِعِدَّتِهِمْ مَا يَعْلَمُهُمْ إِلا قَلِيلٌ فَلا تُمَارِ فِيهِمْ إِلا مِرَاءً ظَاهِرًا وَلا تَسْتَفْتِ فِيهِمْ مِنْهُمْ أَحَدًا (٢٢) } . ▫️سيقول بعض الناس هم ثلاثة ورابعهم كلبهم ، ويقولون بعضهم خمسة وسادسهم كلبهم كله رجما بالغيب من غير يقين ولا خبر ثابت ، ويقولون سبعة وثامنهم كلبهم ، قل يا محمد لهؤلاء الله يعلم عددهم ما يعلمهم إلا قليل - قيل بعض أهل الكتاب - فلا تمار ولا تجادل الناس في عددهم إلا مراء وجدال ظاهرا يعني إلا فيما عندك فيه خبر يقين مما قصصنا عليك ، ولا تستفت يعني لا تسأل فيهم أهل الكتاب منهم أحدا في عدد فتية أهل الكهف 🥥🤍.