حبائل القواصل في وسائل التواصل!
من الأمور التي تضج منها المروءة، وتقض وجه الحياء، ويعض منها الشفه حتى تنقطع -قطعهم الله- ما يقال ويحكى ويخبر من تولع وولوع بين الفتيات والشباب، ودعني أعم، فأقول: بين الرجال والنساء؛ لأني سمعت عن مراهَقات كبّار لكبار!
وهذا التواصل والتعارف؛ لنيل بلوغ، ومحاولة ولوغ؛ بحجة التعارف، وما هو إلا تقارف وتهارف!
وما يقال من التعارف قبل الزواج، فـ سفه وطيش وجنون وفجور، ومآله -والله- إلى فتور واضمحلال، بل تصرم وانحلال! -وقد كتبت فيه مقالا- والحمد لله-.
هذا إذا كان على العام..
أما ما يجري من تواصل السر، في وسائل التواصل بين الذكر والأنثى؛ فهي من الخلوة المحرمة التي يحظرها الإسلام، ويحضرها الشيطان، إلا لضرورة وحاجة، دون خضوع ولجاجة "وإذا سألتموهن متاعا فاسألوهن من وراء حجاب" "فلا تخضعن بالقول فيطمع الذي في قلبه مرض" وكل أمراض الأمم قد اجتمعت في هذه الأمة، والله المستعان.
وفي الحديث (لا يخلون رجل بامرأة؛ فإن الشيطان ثالثهما) رواه أحمد من حديث عمر بن الخطاب رضي الله عنه.
وكثيراً ما تكون البداءة من قِبل الرجل، وربما وصلت إلى البذاءة، وقد تتوقح المرأة، وتفقد حياءها، فتكون هي البادئة، وإذا فقدت المرأة حياءها، فكبّر عليها أربعاً؛ لوفاتها!
وربما كان في ذلك كلمات غازية، وعبارات نازية، مع تبادل الورود، وفعل ما يفعله القرود!
وقد ينخلعون من ربقة الإنسان الفهيم، فيلتحقون بالحيوان البهيم.. فيتهادون الصور، ويتبادلون القبل!
ثم لا تسل بعد هذا العهر إلى ما يحصل من القهر!
فاحذروا واحذرن؛ فإنها بداية الانحراف!
(ومعظم النار من مستصغر الشرر)
والله العاصم.
وكتب: وليد أبو نعيم
١٤٤٦/٥/١٩
♻️-==-==-📘📗📕-==-==-♻️