هناك تشاؤم زائف لا يقل سذاجة عن التفاؤل الأعمى. كلاهما انفعالات مشوّهة تجاه الواقع الأول يضلل الناس باسم الواقعية والحياة المسدودة والثاني يمنحهم وهما بانفراج لا يراه أحد. وما بين هؤلاء، أجد ميولا نحو منهج ثالث. ذلك الصوت الذي يصارحك بالحقيقة المجردة على الأقل كما يفهما لكنه لا يُبقيك حائرًا بشأنها. يشرح لك واقعك كما هو، ثم يهمس في أذنك هذا الواقع المر ليس كل شيء، الحياة ليست محصورة بتلك الدراما في ذهنك. إنها خيارات هائلة، واصل التفتيش عنها. الحياة لعبة، يمكنك خوضها بكل أحوالها، بمقدورك مدافعة الواقع مسدود، نعم. وبموازة ذلك، لا تنس أن تُربي أملك الخاص ولو كنت في قلب الجحيم. في كل الأحوال، يظل الأمل الحي والمُبصر؛ مكسب ثمين، قوة باطنية تعينك