كنا هناك حاضرين تحت لهيب الشمس المحرقة، على ضفاف بئر الغدير انا، انت، وجميع الموالين والمعاندين، رجالا ونساء، رغم شدة الحر واشتعال القلوب بحرقة الضمأ، كانت ابصارنا ترمق اعظم سيدين شريفين في دنيا الوجود وهما يصنعان من أحداج الابل منبرا للكرامة متباركين بعيد الله الاكبر لم نكن قد ولدنا بعد، ولم تكن اجسادنا قي ساحة الحدث، ولا اجسامنا تحترق بلهيب الشمس، ولكن قلوبنا كانت هناك، تاخينا وتحاببنا واجتمعنا في عيد الله الاكبر على مائدة ولاية امير المؤمنين عليه السلام